ينتظر مستثمرو الدخل الثابت غدًا، والذي يحتفظ المصدر السعودي بخيار العرض أم لا، وعلى عكس خيار متابعة العرض، يجوز للمُصدر استخدام المزاد لتحديث أسعار بعض آجال الاستحقاق.

تم الانتهاء من سداد الديون الرئيسية في أوائل شهر مايو، وقبل نهاية العام، كانت المملكة في وضع أفضل للتعامل مع تحديات الارتفاع المتوقع في أسعار الفائدة، مع خيار الاستفادة من أي تمويل. الفرصة التي تتيحها الأسواق “والتي تقابلها حاجة تمويلية لمشاريع تنموية”، بحسب صحيفة “الاقتصادية” السعودية.

بعد تحصيل ما يقرب من 43 مليار ريال، بحسب الاحتياجات التمويلية لعام 2024، من أجل سداد مستحقات الدين الرئيسي، بدأ مستثمرو الدخل الثابت يتساءلون عما إذا كان الباب لا يزال مفتوحًا أمام السعودية لإطلاق إصدار دولي، خاصة في ضوء ذلك. من ارتفاع أسعار الفائدة وتميز سوق الدين. عائدات النفط المحلية والمتزايدة.

من ناحية أخرى، تراجعت إصدارات أدوات الدين الخليجية بنسبة 69.5٪ على أساس سنوي، لتصل إلى 11.6 مليار دولار في نهاية الربع الأول، مقابل 38.1 مليار دولار لنفس الفترة من العام الماضي.

تعتبر إصدارات أدوات الدين في الربع الأول هي الأدنى منذ ست سنوات. وبالفعل، فإن هذا المستوى المنخفض من إصدارات السندات والصكوك لم نشهده حتى عام 2016 عندما بلغ إصدار الربع الأول 6.4 مليار دولار.

يعود بطء بداية الربع إلى مجموعة من العوامل مثل النظرة المتشائمة لارتفاع تكلفة التمويل على الكيانات الخليجية بسبب الارتفاع القياسي في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، والأزمة الأوكرانية، التي أغلقت مؤقتًا نوافذ الإصدار، وتحسن الأوضاع المالية للحكومات الخليجية نتيجة ارتفاع أسعار النفط. استندت هذه البيانات إلى الدراسة الإحصائية التي أجرتها دائرة أدوات الدخل الثابت لبنك أبوظبي الأول. كما استندت البيانات إلى أدوات الدين الصادرة بالعملة الصعبة.

وفقًا للتقويم الرسمي لإصدارات الصكوك المحلية في المملكة، ستبدأ المملكة العربية السعودية غدًا في إجراء مزاد للصكوك المقومة بالريال، وسط ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية إلى مستوى قياسي. مع العلم أن للمُصدر السيادي خيار المضي قدماً في الإصدارات الشهرية من عدمه، بعد الانتهاء من سداد المستحقات الأساسية وفقاً لاحتياجات التمويل لعام 2024.

ارتفعت السندات الحكومية الأمريكية ذات العشر سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من 11 عامًا بسبب تسارع التضخم وإمكانية سياسة نقدية أكثر من المتوقع.

ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 10 نقاط أساس إلى 3.49٪. خلال الأسبوعين الأولين من شهر يونيو، شوهدت هذه المستويات لأول مرة هذا العام.

ومن شأن هذا الارتفاع في عوائد الخزينة أن يرفع من تكلفة التمويل للمصدرين الذين يعتمدون على الدولار أو العملات المحلية المرتبطة به.

وتأتي هذه التطورات وسط توقعات بتشديد السياسة النقدية من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي وتوقعات برفع أسعار الفائدة بالتزامن مع ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية.

يسترشد المتعاملون في أسواق الدين في المملكة العربية السعودية بحركة آجال الاستحقاق المختلفة لسندات الخزينة، خلال تقييمهم لأسعار شرائح الصكوك المعروضة خلال المزاد الشهري.