أثارت طلبات التوظيف لوظائف شاغرة ومحدودة في إحدى الولايات القضية مرة أخرى بعد أن تلقى المستشفى 13213 طلبًا للتوظيف، على الرغم من أن المستشفى الجامعي في نداء كان قد أعلن سابقًا عن رغبته في توظيف 78 شخصًا فقط، مما يشير إلى ارتفاع معدلات البطالة بعد أن استقبل الآلاف تقدمت لشغل هذه الوظائف، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية التركية.

انتقدت أحزاب المعارضة التركية، بما في ذلك حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، الحكومة على خلفية اندفاع الآلاف إلى وظائف كان عدد المطلوبين للانضمام إليها محددًا مسبقًا بأقل من 100 شخص. وهو ما يعكس مستويات البطالة التي تقول أحزاب المعارضة أن معهد الإحصاء التركي، وهي هيئة حكومية تخفي معدلات البطالة الحقيقية.

وقال أرهان آدم، رئيس فرع نيدا في حزب الشعب الجمهوري، إن “المعهد الإحصائي يواصل تضليل الناس بينما الحكومة تنفي البطالة”، مضيفًا، بحسب الصحف المحلية، أن “13213 شخصًا تقدموا بطلبات للحصول على 78 وظيفة”.

وتساءل: “ألا يعني ذلك أن البلاد تعاني من البطالة؟”، مضيفًا أن “عدد المتقدمين للانضمام إلى هذه الوظائف يعكس المستويات الفعلية للبطالة في تركيا”.

كما دعا رئيس فرع المعارضة الرئيسي في النداء إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، واصفاً إياها بـ “الضرورة” و “يجب إجراؤها على الفور”، كحل للأزمات الاقتصادية التي تعاني منها بلاده منذ سنوات. لكن المعارضة لا تستطيع من الناحية القانونية إجبار “حزب العدالة” والتنمية “الحاكم، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، على إجراء انتخابات مبكرة، والتي لا يمكن إجراؤها إلا بطلب من الرئيس شخصيًا.

وتعليقًا على ذلك، قال الخبير الاقتصادي تولغاي توركار: “البطالة موجودة في تركيا، لكن مستوياتها قد تنخفض مع حلول فصل الصيف، عندما يبدأ الناس العمل في الزراعة والصناعة والسياحة والمهن الموسمية الأخرى”.

وأضاف لـ “العربية.نت” أن “أسباب البطالة في البلاد متعددة، لكن أبرزها يتعلق بانخفاض قيمة الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية خلال العام الماضي”، مبيناً أن “العدد” من العاطلين عن العمل حوالي 4 ملايين شخص “.

وأضاف: “ارتفعت نسبة البطالة نتيجة فقدان الكثير من الناس لوظائفهم نتيجة إفلاس أرباب العمل الذين كانوا يعملون لديهم على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا في الوقت الحاضر، كغيرها من دول العالم. . “

ورغم أن معهد الإحصاء التركي قدر عدد العاطلين عن العمل في تركيا بنحو 3 ملايين و 579 ألف شخص، حتى فبراير الماضي، فإن المعارضة تشكك في صحة هذه الأرقام وتؤكد أنها في الواقع أكبر بكثير.

وبحسب المعهد التركي، انخفض عدد العاطلين عن العمل في فبراير بنحو 187 ألف شخص، مقارنة بشهر يناير الماضي.