كشفت عضو لجنة البرلمان الليبي أسماء الخوجة لـ “عربي 21″، آخر تطورات المباحثات والاجتماعات بين لجنتي مجلس النواب ومجلس الدولة الليبي، التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة.

وقال الخوجة في تصريحات خاصة من القاهرة: “مشاورات لجنتي مجلس النواب ومجلس الدولة في مصر تجري في جو نقاش وتوافق، حيث تم الاتفاق على عدة نقاط حول المسار الدستوري وكيفية معالجتها”.

وأوضح عضو اللجنة أن “اللجنتين اتفقتا على جمع المواد الخلافية في مشروع الدستور من قبل الأعضاء ليتم عدهم ومعرفة حجم هذه النقاط ومدى إمكانية إيجاد الحلول والنصوص البديلة.

وشددت على أنه “الجمعة، سيتم تحديد الفترة الزمنية التي ستجمع فيها هذه النقاط، وكذلك الآلية التي ستتبعها اللجنة في عملها من خلال التداول في هذا الصدد”.

واعترفت الخوجة بانسحاب عضوين من أعضاء لجنة مجلس النواب من المشاورات، حيث أكدت انسحاب “رمضان شامبس وعبد الناصر مهنا من الاجتماعات”.

اقرأ أيضا:

وقالت إن الانسحاب جاء “كرد فعل على اقتراح بعض أعضاء مجلس الدولة بفتح نقاش حول قاعدة دستورية وانتخابات، وهو ما يخالف قرار تشكيل اللجنة البرلمانية، فانسحب الزميلان، لكن نعتبره رد فعل مؤقت وليس انسحابا نهائيا “.

وتابعت: “اللقاءات تجري بين اللجنتين فقط دون تدخل من أي طرف، وأنا أؤكد أنه لا توجد مقترحات سواء من قبل بعثة الأمم المتحدة أو الدولة المصرية بشأن حكومة مصغرة أو غير ذلك، وقد طلبنا من مهمة الامم المتحدة تقتصر الاجتماعات على اعضاء اللجنتين فقط ووافق مستشار الامم المتحدة على ذلك “. .

وفي وقت سابق، أكد عضو لجنة مجلس الدولة الليبي المشارك في اجتماعات القاهرة، محمد الهادي، لـ “عربي 21” أن “المشاورات الجارية في العاصمة المصرية” القاهرة “تتعلق فقط بالأمور الدستورية والنقاط الخلافية في القاهرة. مشروع الدستور أو التعديل الدستوري الثاني عشر.

ونفى الهادي ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية والدولية عن وجود اقتراح مقدم من الحكومة المصرية أو البعثة الأممية بشأن السلطة التنفيذية، أو فكرة تشكيل حكومة مصغرة أو تعديلات وزارية على حكومة باشاغا، على أن يقوم الأخير بتنظيم العملية الانتخابية.

وأوضح المسؤول الليبي أن “جلسات اللجنتين خصصت لبحث نقاط الخلاف بين المجلسين بشأن التعديل الدستوري الثاني عشر وآلية تناول هذه النقاط ومن يحق له التعديل” على حد تعبيره. .

تتواصل مشاورات لجنتي البرلمان ومجلس الدولة الليبيين لليوم الثالث على التوالي للتوصل إلى توافق بشأن العملية الدستورية، ثم تجاوز الاستفتاء على الدستور، لا سيما ما يتعلق بالعملية الانتخابية المقبلة.