تمكن فواز سليمان عبد الله الصبيح خلال ممارسته للتصوير والصيد والرحلات البرية من اكتشاف نقوش وأشكال غريبة ناتجة عن التغيرات الجيولوجية التي حولت الصخور إلى وجوه بشرية.

وقال الصبيح في حواره مع العربية نت، أنه خلال رحلاته الاستكشافية، صادف العديد من النقوش الأثرية في أطراف تيماء، مما منعه من التفكير في عظمة خلق الله، خاصة عند شروق الشمس وغروبها، وكان تنجذب إلى تلك التكوينات الصخرية الغريبة التي جعلتها الطبيعة إنسانية لتصبح شبيهة بالإنسان، بما في ذلك ما يشبه أشكال الحيوانات.

يعتبر مسيرته كمشروع تأمل وإطلاق للخيال لمعرفة معاني الأشكال الصخرية وتأثير الرياح والأمطار في نحتها بأشكال الوجوه البشرية والحيوانية.

بدأ الصبيح رحلته بالصخور من مدينته تيماء المشهورة بالزراعة لخصوبة أرضها وحلاوة مياهها الصالحة للشرب ولا تحتاج إلى تحلية. .

ومن أشهر هذه الصخور التي تحتوي على السيليكا، صخرة تيماء الموجودة في النصل، وتسمى حصاة النصل، والتي انقسمت إلى نصفين، وظلت مستقرة.

وقال إنه بعد اعتزاله العمل في شركة الكهرباء عاد إلى هوايته في توثيق المواقع الأثرية والتراثية لصالح وزارة الثقافة.

وأضاف أن معظم المواقع التي رصدها تقع في مدينة تيماء التابعة إدارياً لمنطقة تبوك، وقد استوطنها العرب القدامى من ثموديين وعماليق، وتبعد تيماء حوالي 264 كم عن المنطقة. جنوب شرق مدينة تبوك.

يشار إلى أن الاكتشافات الأثرية السطحية التي ظهرت في تيماء كشفت أن الحياة موجودة في هذا الموقع منذ العصر الحجري الحديث.

أما الحقبة التالية، والمعروفة بالعصر البرونزي، فقد خلفت العديد من الاكتشافات الأثرية التي يعود تاريخها إلى منتصف الألفية الثانية قبل الميلاد. وتتمثل هذه الاكتشافات في أواني فخارية مزخرفة درسها علماء الآثار، وذكروا أنها تشبه ما تم العثور عليه في المواقع المؤابية والأدومية، التي تعود إلى أواخر العصر البرونزي وأوائل العصر الحديدي الذي يمتد من 3300 إلى 1200 قبل الميلاد.