انطلقت، الأربعاء، جلسة عامة افتراضية في البرلمان التونسي، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ إعلان رئيس البلاد، قيس سعيد، إجراءاته الاستثنائية في 25 يوليو.
ويترأس الجلسة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب التونسي طارق الفتي الذي قال في كلمة خلال افتتاح الدورة البرلمانية التي تُذاع على موقع يوتيوب إن “121 نائبا (من المجموع الكلي). وعددهم 217 نائبا) يحضرون الجلسة “.
وأشار إلى أن 8 من حركة “النهضة” (53 نائباً) قدموا استقالاتهم من المجلس.
وقدم الفاطي خلال الجلسة مشروع قانون بإلغاء الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو تموز والتي تضمنت تجميد صلاحيات البرلمان.
دعا رئيس كتلة حركة النهضة عماد الخميري، في كلمة خلال الجلسة النيابية، إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة.
وبدأت الجلسة بتأخير نسبي بسبب حجب السلطات التونسية لتطبيق “زووم” من أجل منع مجلس النواب من الاجتماع قبل تصحيح ذلك.
ومن المنتظر أن يصوت النواب على إلغاء الأوامر الرئاسية الصادرة عن سعيد منذ 25 يوليو الماضي، تاريخ إعلانه تعطل عمل مجلس النواب، وكذلك التصويت على إلغاء الأمر الرئاسي المتعلق بحل مجلس القضاء الأعلى.
وجاءت الدعوة لعقد جلسة عامة في البرلمان بعد اجتماع لرئاسة المجلس يوم الاثنين الماضي تقرر خلاله الدعوة إلى جلسة عامة “لإلغاء” إجراءات سعيد الاستثنائية.
وجاء في البيان الصادر عن رئاسة مجلس النواب أن “جلسة عامة ثانية ستعقد السبت المقبل للنظر في خطورة الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها تونس”.
بدأ سعيد سلسلة من الإجراءات الاستثنائية منذ 25 يوليو الماضي، حيث أعلن تجميد اختصاصات مجلس النواب، ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة الرقابة على الدستور، وإصدار التشريعات بمراسيم رئاسية، ورئاسة النيابة العامة، وعزل الحكومة و تعويضها بآخر لم يوافق عليه البرلمان. .
في 22 سبتمبر الماضي، قرر سعيد تعليق عمل معظم فصول الدستور، وكذلك الاستمرار في تعليق عمل البرلمان، وإلغاء امتيازات أعضائه، وتعطيل عمل بعض الهيئات الدستورية.
وتفاقمت الأزمة السياسية في تونس بعد أن أعلن رئيس الجمهورية، في 13 ديسمبر / كانون الأول، أن الانتخابات التشريعية ستنظم وفق قانون انتخابي جديد في 17 ديسمبر، وأن مسودة تعديلات دستورية لصياغة دستور جديد قد عُرضت على الاستفتاء في يوليو المقبل.