جددت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” مطالبتها بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام السوري المجهول مصيرهم.

وشددت الجماعة على “ضرورة الكشف عن أعداد وأسماء ودفن الموتى تحت التعذيب”، مؤكدة أن “من حق الأهالي معرفة مصير أبنائهم سواء كانوا من الضحايا أو الأحياء. “

وأشارت إلى أن “الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري ما زالت تحتجز أكثر من 1800 لاجئ فلسطيني بينهم أطفال ونساء وشيوخ في السجون”، مشيرة إلى أن “636 لاجئاً فلسطينياً ماتوا تحت التعذيب في السجون السورية منذ اندلاع المرض. الثورة السورية عام 2011. “

من جهته، قال عضو مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا الكاتب ماهر الشاويش، إن “ملف المعتقلين الفلسطينيين لدى النظام السوري من أهم الملفات بالنسبة لهم”.

وأكد، خلال حديثه لـ “عربي 21″، أن الأعداد التي أبلغت عنها المجموعة (1800 معتقل) أقل من العدد الحقيقي للمعتقلين الفلسطينيين، لكون “بعض الأهالي لا يعلنون عن حالات اعتقال لأطفالهم”. خوفًا من النظام أو لأسباب تتعلق بنظرة المجتمع، لا سيما عندما تتعلق القضية بالفتيات والنساء “.

اقرأ أيضا:

وبشأن مصير المعتقلين، أعرب الشاويش عن أسفه لعدم متابعة ملف المعتقلين من قبل كافة الأطراف المعنية سواء في منظمة التحرير الفلسطينية أو باقي الفصائل، مؤكدا أنه “لم ينجح أي طرف فلسطيني في الإفراج عن أي طرف. محتجز واحد، رغم أن البعض احتُجز لأكثر من 10 سنوات “.

واضاف ان “المعنيين لم يقدموا ادنى معلومة عن اوضاع المعتقلين والمعتقلين لذويهم مما جعل بعض الاسر يقعون في الفخ ويوقعون بعض المحتالين للحصول على معلومات عن ابنائهم او لاتمام صفقات خاصة لاخراجهم”. مقابل مبالغ ضخمة “.

وشدد الشاويش على أن “الأطراف الفلسطينية مهملة في هذا الملف”، مبينا أن “النظام غير معني بالإفراج عن المعتقلين لأنه يدرك تماما عدم اهتمام منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل بهم، و ولا يلتفت إلى رأي هذه الأحزاب، خاصة وأن بعضها لم يطالب حتى بكوادرها التي تقبع منذ سنوات في سجون هذا النظام.

وأعرب الكاتب عن استغرابه من العلاقة بين بعض الفصائل الفلسطينية والنظام السوري، وقال: “بعض الفصائل تفخر بعلاقتها مع النظام لكنها لم تسخر هذه العلاقات لمطالبتهم بالضغط على النظام للإفراج عن المعتقلين. أو معرفة مصيرهم أو حتى تحسين ظروف احتجازهم “.

واضاف، “حتى ان السلطة الفلسطينية من خلال مخابراتها شاركت وشاركت في تبادل الاسرى والمعتقلين بين النظام او حلفائه والمعارضة وفي عمليات على المستوى الدولي، بينما تركت ابناءها يواجهون مصيرهم. دون أدنى تدخل “.

اقرأ أيضا:

من جهته، وصف منسق جماعة “المصير” الفلسطينية السورية، المحامي أيمن أبو هاشم، الأرقام التي أعلنها التنظيم بـ “التقريبية”، مشيراً إلى أن الأرقام أعلى من ذلك بكثير.

وأشار إلى أن الأهالي لا يكشفون عن حالات الاعتقال خوفا من وحشية النظام والاضطهاد الأمني.
وأكد خلال مقابلته لـ “عربي 21″، أن “العديد من حالات الاعتقال لا تدخل ضمن أعداد المعتقلين، وتم التحقق منها، وشهادات معتقلين سابقين تؤكد ذلك”.

وقال أبو هاشم، إن “النظام تصفية أكثر من 600 معتقل فلسطيني في سجونه”، مشيرًا إلى أن “هناك صورًا لمعتقلين فلسطينيين بين الصور التي سربها قيصر”.

وأوضح أن “بين المعتقلين أكثر من 100 سيدة”، مشيرا إلى أن “ما يعقد ملف المعتقلين الفلسطينيين في سوريا هو إنكار هذا الملف من قبل السلطات الفلسطينية”.

وأضاف: “لم نسمع بعد تصريحات رسمية فلسطينية عن معتقلين في سجون النظام، وهذا عار، لأن السلطات الفلسطينية لا تقوم بواجبها”.

وبحسب تقارير مجموعة العمل من أجل سوريا الفلسطينية، يتعرض المعتقلون الفلسطينيون لكافة أشكال التعذيب في الأفرع الأمنية والمعتقلات السرية والعامة لنظام الأسد، وسط إهمال صحي وظروف معيشية صعبة.