وصلت شحنات النفط إلى اليمن، بعد ثلاثة أيام من إعلان “الهدنة” بين أطراف النزاع بوساطة الأمم المتحدة.

وفي هذا الصدد، قالت جماعة الحوثي، اليوم الاثنين، إنها تسلمت سفينة نفطية جديدة في ميناء الحديدة غربي اليمن، وهي الثانية منذ إعلان الهدنة في البلاد.

وقال نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثيين يحيى شرف الدين في تغريدة عبر تويتر “وصلت سفينة قيصر إلى مشروع ميناء الحديدة الساعة الخامسة صباحا. واليوم “مشيرا الى ان” الناقلة محملة بـ 32300 طن من البنزين “.

– م. يحيى عباس شرف الدين (@ Yahyasharaf10)

اقرأ أيضا:

60 ألف طن ديزل

وفي سياق متصل، قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن الحكومة اليمنية تسلمت، مساء الأحد، دفعة جديدة من الديزل، قوامها 60 ألف طن متري، كمنحة سعودية لمحطات الكهرباء.

وأضافت: “وصلت الدفعة الثامنة من منحة المشتقات النفطية والبالغة 60 ألف طن متري من الديزل، قدمتها السعودية، إلى” ميناء الزيت “بالعاصمة المؤقتة عدن”.

ولفتت إلى أن “هذه الدفعة تهدف إلى تشغيل محطات كهرباء في المحافظات المحررة من جماعة الحوثي”.

بدوره، أكد وزير الكهرباء والطاقة اليمني، عبد الحكيم فاضل، أن الديزل الذي ترسله السعودية يساهم في تخفيف معاناة المواطنين وتقليل انقطاع التيار الكهربائي.

وقال نائب مدير البرنامج السعودي للتنمية والاعمار لليمن محمد اليحيى ان “منحة الوقود ساهمت في انتاج 2100 ميغاواط من الطاقة الكهربائية حتى كانون الثاني الماضي”.

وأشار إلى تنفيذ عدد من الإجراءات لتحسين وتطوير الأداء التشغيلي للنظام الكهربائي، والتي ساهمت في تقليل الفاقد من الطاقة الكهربائية المنتجة بنسبة 20 بالمئة، وبالتالي توفير كميات الوقود.

وأضاف: “كما ساهمت المنحة في زيادة الطاقة المنتجة بنسبة 17 بالمائة عن العام الماضي 2021 م مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وكذلك زيادة في الطاقة المنقولة بنسبة 12 بالمائة، ومبيعات الطاقة الكهربائية بنسبة 12 بالمائة. 13٪ وزيادة ساعات تشغيل الكهرباء “.

الأمم المتحدة

على صعيد آخر، دعا منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي، الاثنين، الجهات المانحة إلى تقديم المزيد من الدعم الإنساني لليمن.

وشدد المسؤول في الامم المتحدة على “ضرورة زيادة الدعم والاسراع بالوفاء بالالتزامات المعلنة في مؤتمر التعهدات الاخير لليمن منتصف مارس اذار”.

وشدد على أن “الدعم سيساعد العاملين في المجال الإنساني في اليمن على توفير المحتاجين”، مشيرا إلى أنهم “يحاولون الوصول إلى مناطق كان يتعذر الوصول إليها سابقا”.

ورحب المسؤول الأممي بالتزام جميع الأطراف بالهدنة التي استمرت شهرين في اليمن، مؤكدا أهمية تنفيذها بشكل فعال، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يساعد في الحد من العنف، وتخفيف معاناة اليمنيين، وتمكين الاستجابة الإنسانية.

في السادس عشر من مارس الماضي، تعهد المانحون الدوليون، في مؤتمر نظمته الأمم المتحدة لمساعدة اليمن، بتقديم 1.3 مليار دولار من أصل 4.3 مليار دولار سعت المنظمة للحصول عليها لتمويل الاستجابة الإنسانية في البلاد.

دخلت، مساء السبت، هدنة إنسانية لمدة شهرين في اليمن برعاية الأمم المتحدة.

شدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، على ضرورة استغلال بدء الهدنة لاستئناف عملية سياسية تهدف إلى إنهاء الصراع.

وقال جروندبيرج، السبت، في بيان، إن “الهدنة التي ستستمر شهرين، بدأت في السابعة من مساء اليوم (16:00 بتوقيت جرينتش)، وابتداء من الليلة، جميع العمليات العسكرية الهجومية براً وجواً. وسيتوقف البحر.

منذ سبع سنوات، يشهد اليمن حربًا دموية بين الحكومة المعترف بها دوليًا، بدعم من التحالف العسكري بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء، ومعظم المراكز السكانية الحضرية الرئيسية والمناطق فيها. شمال وغرب البلاد منذ أواخر سبتمبر 2014.

حتى نهاية عام 2021، قتلت الحرب 377 ألف شخص وكلفت الاقتصاد اليمني خسائر بقيمة 126 مليار دولار، بحسب الأمم المتحدة. أصبح معظم سكان البلاد، الذين يبلغ عددهم حوالي 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.