أعلن مسؤول مغربي أن الحرائق المستعرة في البلاد هي الأكبر من نوعها، وأنه تمت السيطرة على 50 بالمائة منها.

جاء ذلك، وفق تصريحات فؤاد العسلي، رئيس المركز الوطني لإدارة المخاطر المناخية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات (حكومية)، في تصريح لقناة “إم 24” التابعة للوكالة.

لليوم الخامس، تواصل فرق الإطفاء المغربية إخماد 6 حرائق اندلعت في وقت واحد في مناطق العرائش والوزان وتطوان وتازة شمال البلاد.

وأوضح العسلي أن “المنطقة المتضررة من هذا الحريق، وهو الأكبر من نوعه على المستوى الوطني، بلغت حوالي 4600 هكتار”.

واضاف ان “الجهود استطاعت احتواء الحريق بنحو 50 بالمئة، والجهود متواصلة لاستكمال احتواء الحريق باسرع وقت ممكن”.

وأشار المسؤول المغربي إلى أن “فرق التدخل المختلفة تبذل جهودا كبيرة جدا، على الأرض وفي الجو، لاحتواء الحريق في سوق القلعة وبوقديان وتفتيف (شمال)”.

وتابع “أكثر من 1200 عنصر يعملون على الأرض لاحتواء الحريق”.

يتعرض المغرب سنويا لحرائق الغابات التي تغطي نحو 12 في المائة من مساحته الإجمالية، وشهد منذ مطلع العام الجاري وحتى 13 يوليو الجاري نحو 165 حريقا.

وتشير بيانات رسمية إلى أن المنطقة المتضررة من حرائق هذا العام تقدر بنحو 1800 هكتار.

أفادت وكالة الأنباء المغربية، أن فرق الإطفاء في ولاية وزان تمكنت، ظهر الأحد، من احتواء الحريق الذي اندلع في غابة جبل العزيز.

وذكرت الوكالة أن الحريق تسبب في خسائر بنحو 400 هكتار من أشجار الصنوبر وأشجار الفاكهة والأصناف النباتية الثانوية، دون تسجيل أي خسائر بشرية.

كما أفادت أن فرق الإطفاء في محافظة تطوان تمكنت، الأحد، من السيطرة على الجبهة الشمالية للحريق في غابة بني إيدر بالمحافظة، فيما تتواصل الجهود لمواجهة الجبهة الغربية للحريق.

وذكرت الوكالة أن المنطقة المتضررة من الحريق بلغت نحو 270 هكتارا.

وأضافت أنه تم العمل على ضمان سلامة السكان في محيط منطقة الحريق.

الجزائر تستعد

وأعلنت الجزائر، الأحد، حالة التأهب القصوى ضد حرائق الغابات المحتملة، بالتزامن مع سلسلة حرائق اندلعت في دول مجاورة مثل المغرب والبرتغال وإسبانيا وفرنسا.

وقالت وزارة الفلاحة الجزائرية في بيان “نظرا للظروف المناخية التي تتسم بارتفاع درجات الحرارة، مما قد يسهل اندلاع حرائق الغابات، فإننا نعلن حالة التأهب القصوى”.

وأوضحت الوزارة أنه “مع تفعيل الخطة الوطنية للوقاية ومكافحة الحرائق (..)، يتعين على جميع المسؤولين والجهات المعنية التحرك لتفادي أو مواجهة أي طارئ خلال 24 ساعة، وتم حشد الوسائل المادية والبشرية لذلك”.

وفي يونيو الماضي، لقي 4 جزائريين مصرعهم في حرائق اندلعت في ولايتي سطيف وسكيكدة (شرق)، إضافة إلى تدمير مساحات شاسعة من الغابات.

أعلنت السلطات الجزائرية، في الفترة الماضية، سلسلة قرارات لمنع تكرار حرائق الغابات، من بينها التجميد المؤقت لنشاط إنتاج الفحم، ومنعت عدة ولايات التجوال داخل الغابات، وأعلنت عزمها استئجار طائرات لإطفاء الحرائق. .

وشهدت عدة ولايات جزائرية العام الماضي حرائق وصفت بأنها الأكبر في تاريخ البلاد، تسببت في مقتل 69 شخصا بينهم 28 جنديا، إلى جانب خسائر مادية ضخمة، فضلا عن تدمير نحو 100 ألف هكتار.