قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، السبت، إن المناطق الواقعة تحت سيطرتها بها مخزون كاف من القمح حتى نهاية أيلول المقبل، أي بداية الموسم الجديد للمحصول.

وأكد مصطفى أن حكومته لا تتلقى دعما من أي دولة، موضحا أن “تركيا فقط هي التي تدعمنا”.

جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول على هامش النسخة الثانية من “منتدى أنطاليا الدبلوماسي” الذي عقد في مدينة أنطاليا غربي تركيا في الفترة من 11 إلى 13 مارس الجاري.

واعتبر مصطفى في بداية حديثه أن “منتدى أنطاليا الدبلوماسي مهم جدا للمعارضة السورية، وأتيحت لنا الفرصة للقاء ممثلين ومشاركين من جميع دول العالم، كفد موحد لقوى المعارضة”.

وأضاف: “إن ارتفاع الأسعار العالمية للوقود والطاقة له تداعيات سلبية على كل المنطقة، وحتى المناطق المستقرة تعاني، مثل أمريكا وغيرها، حيث نرى مستوى عال من التضخم”.

وتطرق مصطفى إلى الأوضاع في مناطق سيطرة المعارضة وتأثيرها على موضوع استيراد القمح، قائلاً: “أما القمح فهو المادة الأساسية التي يعتمد عليها المواطن السوري، ومؤسسة الحبوب التابعة للحكومة المؤقتة لديها ما يكفي من المخزونات حتى نهاية سبتمبر المقبل “.

واضاف “حاليا لدينا مخزون حتى بداية الموسم الجديد وان شاء الله لن يكون هناك ازمة هذا العام”.

وأشار إلى أن “هناك نحو 4 ملايين سوري متواجدين في مناطق المعارضة (..) نحتاج إلى دعم في قطاع الصحة والتعليم خاصة في ظل أزمة كورونا التي تضرب كل دول العالم”.

وقال مصطفى: “نحن بصدد استكمال بناء وتطوير المؤسسات والحكم الرشيد في المناطق المحررة، وهذا يتطلب تعاون الجميع”.

وحول الحرب الروسية الأوكرانية والازدواجية في تعاملات الدول قال مصطفى: “منذ بداية الأزمة السورية فشل المجتمع الدولي معنا، ورأوا اللاجئين السوريين الفارين من الحرب تهديدًا لأمنهم. ومشكلة أمنية وليست إنسانية “.

وذكر أنه “في أوكرانيا، رأينا العكس تمامًا، وهو أمر مؤلم”، متسائلاً “كيف تستخدم الدول المتحضرة والمدافعون عن حقوق الإنسان معايير مزدوجة؟”

وأضاف: “حتى على الحدود البولندية هناك تمييز بوضع الأجانب في جانب والأوكرانيين من جانب آخر، وهذا دليل على نفاق من يطالبون بالحضارة وحقوق الإنسان”.

وشدد على أن “نظام بشار الأسد لا يمثل الشعب السوري، ولا نعتبر النظام المسيطر على البلاد منذ 2015. واليوم نرى كيف تستغل روسيا شبيحة النظام في سوريا أولاً، في ليبيا وأذربيجان. وفي اوكرانيا هم مرتزقة وشبيحة لا يمثلون الشعب السوري “.

واختتم مصطفى حديثه بالقول إن “موقف الشعب السوري واضح مما يحدث، وهم مع الشعب الأوكراني والحكومة الشرعية، لكن النظام السوري غير الشرعي يسعى إلى تدمير نظام شرعي، ومن يقتل الشعب السوري هم مرتزقة”. والشبيحة وهم من يذهبون إلى أوكرانيا “.