شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الأحد، على أهمية تمرير الالتزامات القانونية.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان إن “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي استقبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي”، مبينا أن “الجانبين بحثا آخر المستجدات على الساحة السياسية، وسير جهود لقاء الاستحقاقات الدستورية في موعدها، وتعزيز مسار الديمقراطية والعمل الوطني، لتكريس أنفسهم لتقديم المزيد من الخدمات للمواطنين وتحقيق تطلعاتهم “.

واضاف انه “تم التأكيد خلال الاجتماع على اهمية تمرير الالتزامات القانونية المتعلقة بحياة الناس، ومواجهة التحديات العالمية والتوترات المتزايدة التي انعكست على الاقتصاد العراقي”، مبينا ان “الاجتماع شهد تبادلا لوجهات النظر ووجهات النظر. رؤى تسعى لتذليل العقبات والمعوقات السياسية، وبذل المزيد من الجهود لمساعدة القوى الوطنية البرلمانية على تحمل مسؤوليات المرحلة، ومواجهة الأزمات الحالية، بما يعزز وتيرة التنمية والازدهار.

وعلى الصعيد ذاته دعا الكاظمي، الأحد، القوى السياسية إلى تجاوز خلافاتها وتشكيل الحكومة الجديدة وطي صفحة الأزمة السياسية المستمرة منذ إجراء الانتخابات التشريعية في أكتوبر الماضي.

جاءت كلمته في كلمة ألقاها خلال مؤتمر نظمته وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة في العاصمة بغداد بمناسبة مرور عام على سن مجلس النواب العراقي قانون للناجيات من داعش لتعويضهن وإعادة دمجهن في المجتمع.

وقال الكاظمي بحسب بيان لمكتبه: “أدعو جميع القوى السياسية للعمل وتشكيل حكومة تعمل في أسرع وقت لخدمة شعبها”.

وأضاف: “علينا البحث عن حلول منطقية تعكس النضج السياسي للجميع، ودرجة عالية من مسؤولية القوى السياسية فيما يتعلق بواجباتها في البرلمان أو خارج البرلمان”.

واعتبر الكاظمي أنه “يمكننا تحويل المشهد إلى فرصة للنجاح، وهناك فرصة، وهذه الفرصة لا يمكن ترجمتها عمليا إلى حكومة تصريف أعمال”.

وأضاف: “هذه الحكومة (تصريف الأعمال) تقف وتتحمل المسؤوليات، لكن هذا ليس منطقيا أو واقعيا”.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة “إعادة حساب هذه القوات من أجل عبور هذه المرحلة (..) اليوم هناك أزمة عالمية (في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا)، وهو ما ينعكس في كل جزء من العالم”.

وأشار إلى أن “الأزمة الحالية سياسية، والانفراج السياسي يعني اختراق حكومي، وبالتالي ضرورة تشكيل حكومة منتجة فعالة تخدم المواطن في ظل هذه الظروف، وبناء الأمن والأمن الغذائي”.

يمر العراق بأزمة سياسية منذ إعلان نتائج الانتخابات. نتيجة الخلافات بين القوى الممثلة في مجلس النواب بشأن المرشحين لمناصب رؤساء الجمهورية والوزراء، بالإضافة إلى شكل الحكومة المقبلة سواء كانت حكومة أغلبية أو توافقية يشارك فيها الجميع، على نحو مماثل. على التشكيلات السابقة.

وفشل مجلس النواب العراقي، السبت، في عقد جلسة لانتخاب رئيس، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، الأمر الذي يتطلب حضور 220 نائبا من أصل 329 نائبا. جاء ذلك بسبب مقاطعة بعض القوى للجلسة وسط استمرار الخلافات وحالة الانقسام.