والفرق بين إغفال البصر من الأمور التي يجب أن ندركها، إذ أن القرآن الكريم يحتوي على أحكام تتعلق بغض البصر، ولذا فإننا نحرص اليوم على عرض ما هو المقصود بالآخرين. وكذلك الغرض من البحث وتوضيح ما إذا كان هناك فرق بينهما أم لا.

الفرق بين خفض البصر وخفض البصر

ولكي نعرف الفرق بين إغفال البصر ونقص البصر، لا بد من معرفة المراد بين هذا وذاك. نجد أن الغرض من غض البصر أنه لا يجوز النظر إلى ما حرم الله سواء كان للنساء أو الرجال، فيغضون أعينهم عن النهي، وهذا ما جاء في النهي. كلام الله تعالى وفي القرآن الكريم

(قل للمؤمنين أنهم يغضون بصرهم ويحافظون على أعضائهم، فهذا أنقى لهم، لأن الله عارف بما يفعلون). [سورة النور، الآية 30].

كما جاء قول الله تعالى في غض البصر، يقول الله تعالى [سورة طه، الآية ١٣١]

ويقال أيضاً إنَّ إغفال النظر قد يُقصد به عدم النظر إلى زينة الدنيا، والحفاظ على التفكير في الآخرة، فالحياة هي حياة الآخرة. قال الله تعالى في كتابه العظيم احزن عليهم، وانزل جناحك للمؤمنين.) [سورة الحجر، الآية 88]يجب أن تدرك أن العالم يمر بسرعة، لذلك يجب أن تركز كل انتباهك على الآخرة والابتعاد عن رغبات وظروف العالم.

وأما غض النظر، فمعناه في اللغة العربية الامتناع والابتعاد، أو عدم الاسترخاء أو التأمل، ومن وجهة النظر العربية يعني خفض البصر أو كسره أو إيقافه. .

الاشياء المحظورة النظر اليها

جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث مشرّف يقول فيه (ما رأيت ما يرجح بالدهن، قاله أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم ثقل اللسان عقل، والنفس شهواته وشهواته، والخل هو إما يؤكده أو ينفيه “. [حديث صحيح، رواه أبو هريرة].

وقد يدل الحديث السابق على أن النظر هو النظر، والمقصود بغزل النظر أو النظر تجنب النظر إلى المحرمات، مهما كان مصدرها شهوة، أو نظر إلى أسفل بمعنى عدم الالتفات إلى شيء ما.

بهذا نكون على علم بالفرق بين أن تنخفض بصرك وتنخفض بصرك، وكل ما عليك فعله هو اتباع أوامر الله تعالى، والابتعاد عن النظر إلى كل ما هو محظور عليك. وتشمل هذه المحظورات ما يلي

  • أخطاء الناس.
  • زينة أجنبية عنك.
  • غض البصر عن الشهوة.
  • غض الطرف عن بيوت الناس والأبواب التي أغلقت في وجوههم.

فوائد غض البصر

إن إغفال البصر من أعظم الأعمال في نظر الله تعالى، ولهذا فإن لهذا العمل فوائد كثيرة، من أبرزها ما يلي

  • يعمل على إخراج القلب من آلام الحسرة والشعور بالذنب، بالإضافة إلى أنه يحمي الإنسان من الوقوع في المعاصي والآثام في كل وقت، كما هو الحال عندما يأخذ الإنسان نفساً عميقاً لينظر إلى شيء ممنوع عليه، مما يدفعه إلى فعل شر يمنعه من النظر إليه باستخفاف.
  • إشراق الوجه ونور الوجه، لأن إغفال البصر يخرج النور والصفاء في القلب، وهو ما ينقلب على الوجه والأطراف، باعتبار أن فتح البصر من الممنوعات، فيكون أثره على القلب سيئاً، ويحتمل أن يكون هذا سبباً في ظلام القلب والوجه. ومن الآيات التي تدل على إغفال البصر، وأبرزها قول الله تعالى

﴿قُل لِلمُؤمِنينَ يَغُضّوا مِن أَبصارِهِم وَيَحفَظوا فُروجَهُم ذلِكَ أَزكى لَهُم إِنَّ اللَّهَ خَبيرٌ بِما يَصنَعونَ،وَقُل لِلمُؤمِناتِ يَغضُضنَ مِن أَبصارِهِنَّ وَيَحفَظنَ فُروجَهُنَّ وَلا يُبدينَ زينَتَهُنَّ إِلّا ما ظَهَرَ مِنها وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيوبِهِنَّ وَلا يُبدينَ زينَتَهُنَّ إِلّا لِبُعولَتِهِنَّ أَو آبائِهِنَّ أَو آباءِ بُعولَتِهِنَّ أَو أَبنائِهِنَّ أَو أَبناءِ بُعولَتِهِنَّ أَو إِخوانِهِنَّ أَو بَني إِخوانِهِنَّ أَو بَني أَخَواتِهِنَّ أَو نِسائِهِنَّ أَو ما مَلَكَت أَيمانُهُنَّ أَوِ التّابِعينَ غَيرِ أُولِي الإِربَةِ مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفلِ الَّذينَ لَم يَظهَروا عَلى عَوراتِ النِّساءِ وَلا يَضرِبنَ بِأَرجُلِهِنَّ لِيُعلَمَ ما يُخفينَ مِن زينَتِهِنَّ وَتوبوا إِلَى اللَّهِ جَميعًا أَيُّهَ المُؤمِنونَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ﴾ [سورة النور، الآيات من 30:31 ].

  • صحة القلب ومما يجدر ذكره أن النظرة لها تأثير على القلب والعقل أيضاً، لذا فإن إرخاء البصر من الأمور التي تفسدها، وبالتالي فإن إغفال النظر هو إصلاحه. .

تأثير العمى على الفرد والمجتمع

بالتأكيد، فإن أي شيء يفعله المؤمن لإرضاء الله سيكافأ عليه. فإذا ابتعد عن النظر والتزاماً بأوامر الله تعالى تكون له ثمار كثيرة أوضحتها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ولهذا فإن لغض البصر آثار كثيرة منها

  • فتح الصدر عندما يبتعد الإنسان عن ممنوع يكرهه فله أثر كبير على قلب الإنسان فيشعر بالطهارة والراحة والفرح.
  • الحفاظ على المجتمع من انتشار الزنا، حيث أن النظر من مداخل الشيطان للإنسان، مما يجعله دائمًا مضطراً لارتكاب الأخطاء، فيجذب إليه الزنا.

طرق غض البصر

في سياق تحديد الفرق بين خفض البصر وخفض البصر، سنشرح مجموعة من الطرق التي تساعد على خفض البصر، وهذه الطرق هي

  • عليك أن تشعر بحضور الله من حولك طوال الوقت، وهذا سيساعدك على غض الطرف، لأن وجود الله من حولك في كل وقت وفي أي مكان يجعلك تخجل من القلق من القيام بأشياء مستهجنة.
  • تجنب أن تكون صديقًا لصحبة سيئة، فالأشرار يشجعونك دائمًا على فعل الأشياء السيئة، لذلك عليك أن تكون متأكدًا تمامًا من أن الصديق هو الشخص الذي يجر شركته نحو الخير أو الشر، لذلك قال الله تعالى فيما يتعلق بالأصدقاء، سبحانه وتعالى. قال (الإخلاء في ذلك اليوم) بعضهم أعداء بعضهم البعض إلا الصالحين. [سورة، الآية].
  • عليك أن تلاوة القرآن الكريم باستمرار بتواضع وبقلب حاضر، بالإضافة إلى ضرورة قراءة كتب التشجيع والترهيب، والاعتناء بهذه القراءة يجعل الإنسان يستعد للثواب والعقاب الذي ينتظره جميعًا. الوقت، وبالتالي سيكون قادرًا على الابتعاد عن النظر إلى المحرمات.

قد يكون الفرق بين غض البصر والنظر موجوداً فنياً، لكنه لا يوجد في الأحكام الشرعية في النظر إلى أسفل أو النظر إلى المحرمات، فالذنب واحد ولا فرق بينهما. هذا و ذاك.