العنف وأسبابه وأضراره ونتائج العنف وظاهرة العنف وحلول العنف المجتمعي هذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.

العنف وأسبابه وأضراره

1- أسباب العنف
-العنف المنزلي
يعتبر العنف الأسري من أهم أسباب العنف، والعنف الأسري هو تعرض الشاب للضرب المبرح والنقد القاسي المستمر والإذلال لقدراته والتوبيخ.
هذه أمور سلبية تؤثر على الشخص في سن الشيخوخة، وتجعله شخصًا عنيفًا. إضافة إلى ذلك، لا تعطي الأسرة لأبنائها أي كلمات تحفيزية ومحبة للذات، مما يعرضه لصدمة في سن الشيخوخة، ويصبح التفاعل بينه وبين زملائه في مراحل عمره عنيفًا. كما أن الأسرة التي ليس لديها أي التزام أخلاقي أو ديني، مثل الأسرة التي تتعاطى المخدرات أو الكحول، تعتبر أسرة تنقل العنف إلى أبنائها، ويشعر أبناؤها بالدونية التي تنعكس سلباً على سلوكهم. كما يزداد العنف في حالة الأبناء غير الشرعيين نتيجة عدم تمكن أحد الوالدين أو كليهما من التعرف على الطفل، مما يؤدي إلى عدم تلقيهم الرعاية اللازمة والتعليم المناسب في مرحلة الطفولة. وهذا يولد مشاعر الكراهية والاستياء تجاه المجتمع، مما ينتج عنه عنف لفظي وجسدي، ويزيد هذا العنف من الشعور بالدونية والافتراء الذي يتعرضون له من المجتمع.
البطالة وضعف الاقتصاد
تعتبر البطالة من الأسباب الرئيسية لانتشار ظاهرة العنف. من لا يجد عملاً يصبح عرضة للانخراط في العنف، إذ ليس لديه ما يخشاه. ضعف الاقتصاد والشعور بالفقر وعدم القدرة على شراء الضروريات الأساسية مما يؤدي إلى الشعور باليأس مما يجعله يلجأ إلى العنف.
تعاطي الكحول والمخدرات
الكحول والمخدرات من بين الأشياء التي تدمر صحة الإنسان، ليس فقط الجسدية، ولكن النفسية أيضًا، وتعمل على تدمير خلايا الدماغ، مما يجعله غير مسؤول عن أفعاله، مما يؤدي إلى سلوك عنيف دون أن يشعر بنفسه.
– روح الغوغاء
روح الغوغاء من الأشياء التي تجعل الإنسان لا يتحكم في أفعاله في الأماكن التي تنتشر فيها التجمعات، بالإضافة إلى حقيقة أنه لا يلتزم بالمعايير الدينية أو الأخلاقية، مما يجعل الشخص يستجيب للسلوك العنيف. .
وسائل الإعلام، وخاصة المرئية
الإعلام سيف ذو حدين، فما يقدمه الإعلام يؤثر على الإنسان. في وسائل الإعلام التي تعرض مشاهد عنف ومشاعر قتل، تعمل على ترسيخ فكرة الانتقام وتسهيلها في عيون الناس، وهو ما ينعكس في سلوك الناس في الشارع.
2- أضرار العنف
يساهم العنف بشكل كبير في ظهور الأمراض النفسية، وظهور بعض أشكال الاضطرابات السلوكية والإجرامية.
تهديد أمن الأسرة وسلامتها وتخلي الأسرة عن مسؤوليتها وتفكك الأسرة.
زعزعة الاستقرار وتهديد الأمن الجماعي لأفراد المجتمع نتيجة انتشار العنف في المجتمع
يعتبر الأشخاص الذين يلجأون إلى العنف العنف وسيلة ووسيلة مشروعة، لأنهم تعرضوا للعنف من قبل.

نتائج العنف

يؤدي العنف المنزلي لدى الرجال إلى آثار خطيرة وطويلة الأمد على الصحة العقلية للرجال، والتي يمكن أن تسبب أضرارًا نفسية دائمة مثل الاكتئاب، وهو أكثر شيوعًا بين الرجال ثلاث مرات منه لدى النساء.
يؤثر العنف الأسري على الرجال بغض النظر عن حالتهم المالية. ويؤثر على فرص العمل التي يحصلون عليها والتأمين الصحي الذي يحصلون عليه ومستوى تعليمهم ومتوسط ​​دخلهم. يؤثر العنف الأسري على الشخصية والثقة بالنفس والشعور بالرضا الذي يرتبط بجميع جوانب الحياة الأخرى.
يعزز العنف الأسري إحساس الرجل بالخزي بسبب التوقعات المجتمعية بأن الرجل هو المسيطر والجسد في الأسرة، بينما ينشأ فيه صراع داخلي بسبب العنف الذي يتعرض له.

ظاهرة العنف

عنف اللغة
العنف الضيق والشدة، وهو نقيض اللطف، وكل ما هو طيب في اللطف هو في عنف من الشر كذلك. العنف التوبيخ والتوبيخ واللوم ؛ (النهاية في غريب الحديث لابن الأثير ج 3 ص 309).
العنف في اصطلاح العلماء
العنف كل فعل يترتب عليه ضرر بالآخرين وقد يكون هذا الضرر جسدياً أو نفسياً. مثل السخرية والاستهزاء وفرض الآراء بالقوة وسماع الأقوال البذيئة، وكلها أشكال مختلفة لظاهرة العنف. (العوامل الاجتماعية المؤدية إلى العنف- فهد علي الطيار ص 7).

حلول للعنف المجتمعي

تشجيع الرحمة بين أفراد الأسرة والتسامح فيما بينهم، ولا داعي للجوء إلى العنف.
سن قوانين رادعة بحق من يرتكب أي شكل من أشكال العنف الأسري، وتنفذ العقوبة، وسن القوانين بحقه حتى يتمكن من تمريرها إلى غيره.
إعطاء دروس ودورات تدريبية حول طرق التعامل مع أفراد الأسرة دون اللجوء إلى إحدى طرق العنف المتعارف عليها. بناء دور رعاية لمن يعانون من العنف الأسري بهدف القضاء على العنف الأسري.