قال وزير الكهرباء العراقي إن بلاده وافقت على سداد ديون بقيمة 1.6 مليار دولار لإيران بحلول الأول من حزيران (يونيو) لتأمين إمدادات غاز ثابتة لتوليد الكهرباء خلال الصيف.

يأتي ذلك بعد نقص مزمن في الاستثمار خلال عقود من الحرب والعقوبات التي جعلت العراق يعتمد على الواردات من جارته الشرقية لثلث احتياجاته من الغاز.

لكن العقوبات الأمريكية على النفط والغاز الإيراني عقّدت مدفوعات العراق للواردات، وتركت عليه متأخرات ثقيلة، ودفعت إيران للرد بإغلاق الصنابير بشكل دوري، بحسب “فرانس برس” واطلع عليه “العربية.نت”.

أدت النتيجة إلى وصول درجات الحرارة بشكل روتيني إلى 52 درجة مئوية، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على التبريد وتكييف الهواء.

وقال القائم بأعمال وزير الكهرباء عادل كريم للتلفزيون الرسمي مساء الأربعاء “توصلنا لاتفاق على توريد كميات كافية حيث اتفقنا على 50 مليون متر مكعب (يوميا) خلال أربعة أشهر الصيف الحارة”.

وأضاف أنه خلال الشتاء سيستورد العراق ما بين 10 و 20 مليون متر مكعب يوميا من الغاز الايراني.

وقال كريم “وافقوا على تزويدنا بالغاز لكن لديهم شروطا حيث يطالبون بمبلغ 1.6 مليار دولار” مضيفا أن الدفعة ستتم “في بداية يونيو حزيران”.

يمثل الرقم متأخرات العراق لعام 2020، والتي لم يتم تسويتها بعد بسبب طريقة الدفع الغامضة التي سيتعين على العراق استخدامها للامتثال للتنازل عن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

لا يُسمح للعراق بتسليم الأموال ببساطة إلى إيران، حيث يجب استخدام المدفوعات لتمويل واردات الغذاء والدواء.

وقال كريم إن واردات الغاز من إيران تتدفق حاليا بمعدل 38 مليون متر مكعب يوميا.

وتشمل البدائل قيد الدراسة ربط الشبكة الوطنية التركية لتزويد مدينة الموصل بالكهرباء، وربطها بالكويت والسعودية للمساعدة في إمداد الجنوب بالطاقة.

وقال كريم إنه من المتوقع أيضا أن تبدأ واردات الغاز الطبيعي المسال من قطر في “الأشهر القليلة المقبلة” لكنه شدد على أنه من غير المرجح أن يحل مصدر بديل محل الغاز الإيراني قريبا.

واضاف “في رأيي المتواضع، سوف نعتمد على الغاز الايراني لمدة 5 او 10 سنوات مقبلة”.