دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، النواب المستقلين في مجلس النواب العراقي، إلى دعم جهوده لتشكيل حكومة أغلبية وطنية.

جاء ذلك في بيان صادر عن الصدر الذي قاد حاليا الانتخابات التشريعية الاخيرة في تشرين الاول الماضي، الى النواب المستقلين.

وتصدرت الكتلة الصدرية الانتخابات بـ 73 مقعدا (من 329)، يليها ائتلاف “التقدم” بـ 37 مقعدا، وائتلاف “دولة القانون” بـ 33 مقعدا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بـ 31 مقعدا، فيما احتل المستقلون 40 مقعدا.

وقال الصدر في بيانه: “الحكومات التوافقية تدحرجت على البلاد ولم تفيد العراق والعراقيين. بل ويمكن القول إنهم أضروا به عاما بعد عام بسبب تقاسم الكعكة”.

وأضاف: “يجب أن نخرج من رقبة التوافق إلى فضاء الأغلبية، ومن رقبة الطائفية إلى فضاء الوطني أي تشكيل حكومة أغلبية وطنية”.

رد

من جهته هدد ممثل ائتلاف دولة القانون جاسم الموسوي بمقاطعة قوى الاطار التنسيقية لدورة مجلس النواب القادمة. استجابة لدعوة الصدر.

ونقل موقع السومرية عن الموسوي قوله ان “دعوة الصدر لممثلين مستقلين لتشكيل” حكومة اغلبية “تجعلنا امام خيار التوجه نحو المقاطعة او تشكيل الثلث المعطل او الضامن”.

وأشار الموسوي إلى أن “الإطار قادر على تشكيل الكتلة الأكبر تحت قبة البرلمان من دون الكتلة الصدرية لكن بابها مفتوح للتفاوض مع التيار والدخول معا ككتلة واحدة”.

ويعاني العراق منذ الانتخابات من أزمة سياسية بسبب الخلافات بين القوى الفائزة على اختيار رئيس الوزراء وكيفية تشكيل الحكومة، وتغلب الخلافات بين الأكراد على مرشح الرئاسة.

ويسعى الصدر إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية على عكس باقي القوى الشيعية ضمن “الإطار التنسيقي” الذي يدعو إلى حكومة توافقية تشارك فيها جميع القوى السياسية في البرلمان على غرار الدورات السابقة.

كما دعا الصدر الى “تكليف الجلسة النيابية التي يجري فيها التصويت على رئيس الجمهورية وعدم تعطيلها”.

وأضاف: “نحتاج إلى وقفة شجاعة منك، وإذا كنت لا تثق بي أو بالكتلة الصدرية، فسنمنحك مساحة لإدارة البلاد، إذا وحدت صفوفك وابتعدت عن الإغراءات والتهديدات”.

ومن المقرر عقد جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للعراق في 26 آذار / مارس الجاري، وهي خطوة لا غنى عنها للمضي قدما في تشكيل الحكومة، حيث نص الدستور على أن يكلف الرئيس المنتخب مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بـ تشكيل الحكومة في غضون 30 يومًا.