انتقد الاتحاد الدولي للحقوقيين بشدة عشرات المستوطنين الإسرائيليين الذين اقتحموا المسجد الأقصى واعتدوا على المصلين بداخله، معتبرين أن هذه الجرائم يعاقب عليها القانون الدولي.
وعبر اتحاد الحقوقيين الدولي، في بيان له اليوم الأحد، نسخة منه إلى “عربي 21″، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الإسرائيلي ضد المقدسات الإسلامية في القدس، وما يمارسه من انتهاكات بحق الفلسطينيين العزل، معتبرا ذلك بمثابة سلوك خطير “يثير مشاعر المسلمين في مختلف أنحاء العالم”. خلال شهر رمضان المبارك.
وشددت النقابة على أن قوات الاحتلال ما كانت لتنتهك حرمات المسجد الأقصى، ولن تنتهك حقوق المصلين بداخله، لولا “سياسة التملص المتكرر للاحتلال من المساءلة والعقاب الدولي”. فشل المجتمع الدولي تجاه الفلسطينيين، وفشله في تنفيذ أحكام القانون الدولي وحماية حقوق الشعب الفلسطيني “.
ودعا الاتحاد الأطراف الدولية المعنية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات أولاً، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ثم التحقيق في هذه الجرائم ومحاسبة المعتدين عليها.
أكد الاتحاد الدولي للحقوقيين حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، ودعا المنظمات الحقوقية الدولية إلى الوقوف إلى جانب الفلسطينيين من خلال إدانة الانتهاكات والتظلمات التي يتعرضون لها.
وشهدت مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى قبل أيام توترا قبل أن تقتحمها شرطة الاحتلال يوم الجمعة أثناء تواجد المصلين مما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين داخلها واعتقال المئات.
وشهدت الضفة الغربية توترا قتل فيه الجيش الإسرائيلي 18 فلسطينيا منذ بداية نيسان الجاري، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
واليوم الأحد، بدأ مستوطنون إسرائيليون اقتحام باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية، تحت حراسة مشددة من الشرطة.
يقتحم المستوطنون باحات المسجد، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، ما عدا يومي الجمعة والسبت، على فترتين، صباحًا ومساءً.
لكن اقتحام يوم الأحد يكتسب حساسية خاصة لأنه يتزامن مع عيد الفصح اليهودي (بدأ مساء الجمعة الماضي ويستمر أسبوعًا).
يشار إلى أن الاتحاد الدولي للحقوقيين ومقره اسطنبول بتركيا. وهو اتحاد قانوني دولي يضم مجموعة كبيرة من الحقوقيين والحقوقيين الدوليين، ويهتم بالقضايا المتعلقة بالحقوق والحريات.
وتضم النقابة محامين من 35 دولة، وتقوم بإعداد تقارير مستقلة حول انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضا: