قال وزير المالية ومحافظ البنك الإسلامي السعودي للتنمية، محمد بن عبدالله الجدعان، في الاجتماعات السنوية للمجموعة، إن التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي يمر بها العالم اليوم تحتم على دول المنطقة. مجموعة البنك لرفع مستوى التعاون والتنسيق ؛ للحد من الآثار السلبية على اقتصادات المنطقة، وخاصة الضغوط التضخمية واضطرابات سلسلة التوريد.

وأضاف الوزير خلال الاجتماعات السنوية للبنك التي عقدت أعمالها تحت شعار “بعد التعافي من الوباء – الصمود والاستدامة” بشرم الشيخ، أن الظروف والمتغيرات التي تواجه عملية التنمية في العالم أجمع. يحتاج العالم الإسلامي على وجه الخصوص إلى استمرار العمل لتقوية العمل المؤسسي والتكاملي للبنك. ومؤسساتها، ووضع مؤشرات أداء تساهم في مراقبة وتقييم مستوى أداء المجموعة، بالإضافة إلى دعم الاستدامة المالية. بهدف تمكين المجموعة من تحقيق أهدافها التنموية في العالم الإسلامي، وكذلك تعزيز العمل على بناء القدرات البشرية والفنية للمجموعة.

ودعا الجدعان، في مشاركته في اجتماع المائدة المستديرة للمحافظين، البنك إلى وضع خطة عاجلة وشاملة للتعامل المبكر مع التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي للدول الأعضاء، مبيناً استعداد المملكة لتقديم الدعم الفني في هذا الجانب. تسريع ذلك، نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وأشار الجدعان إلى أن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، أدركت ضرورة تعزيز العمل نحو تحقيق أهداف المناخ العالمية، حيث أطلقت العديد من المبادرات والمشاريع في إطار مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي تدعو مجموعة البنك والدول الأعضاء إلى دعم هذه المبادرات وتعزيز الاستفادة منها لمواجهة تحديات المناخ.

وشدد وزير المالية على أهمية تعزيز الاستثمارات في تنمية رأس المال البشري من خلال رفع جودة التعليم والصحة، والعمل على توفير بيئة تمكينية ومحفزة للشباب ورواد الأعمال، وهو مصدر أساسي للتنمية البشرية، على حد قوله. على مجموعة البنك للبناء البشري ليكون محور تركيز رئيسي لتعزيز مسيرة التنمية والتعامل معها كاستراتيجية متوسطة وطويلة المدى.