توقع البنك الدولي في تقريره الصادر اليوم الخميس، أن تنمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 5.2٪ هذا العام، وهو أسرع معدل نمو منذ عام 2016.

وعزا ذلك إلى العوائد غير المتوقعة من ارتفاع أسعار النفط التي تصب في مصلحة الدول المصدرة للطاقة في المنطقة. لكن عدم اليقين المتزايد يحيط بهذه التوقعات بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا والتهديدات المستمرة من فيروس كورونا المتحور.

قال نادر محمد، المدير الإقليمي للنمو العادل والتمويل والمؤسسات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مقابلة مع قناة العربية، إن هناك عددًا من التحديات التي تزيد من حالة عدم اليقين في المنطقة العربية، بما في ذلك تشديد الولايات المتحدة. السياسة الفيدرالية وتداعيات حرب أوكرانيا على إمدادات الغذاء والطاقة، وتأثير جائحة فيروس كورونا والطفرات الجديدة، إلى جانب الصراعات في أجزاء كثيرة من المنطقة.

وأشار إلى أن الوباء لم ينته بعد، وأن هناك حالة من عدم اليقين بشأن درجة انتشار الوباء أو ظهور طفرات جديدة في المنطقة، مشيرا إلى أن معدلات التطعيم في عدد من دول المنطقة، باستثناء دول الخليج، فهي ليست بمعدلات عالية تسمح بانفتاح اقتصاديات، وحين وصل معدل التطعيم إلى أكثر من 75٪ من السكان في دول الخليج، وأقل من 20٪ مسجلين في دول كبيرة في دول الخليج. منطقة.

وأضاف أن قطاعي السياحة والنقل في عدد كبير من الدول لم ينتعش بعد، وهناك تحديات تواجه السياحة بسبب الحرب في أوكرانيا.

من ناحية أخرى، قال المدير الإقليمي للنمو العادل والتمويل والمؤسسات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “لا نعرف مدى السياسات، حيث لا يزال هناك عدد كبير من الإجراءات قيد التنفيذ”.

وحول عدم دقة التوقعات في المنطقة، أوضح أنها إذا كانت أكثر تفاؤلا وغير واقعية، فإن ذلك سيضر بالأداء الاقتصادي وصياغة السياسات الاقتصادية.

وتابع: “ما يجعل توقعات العديد من دول المنطقة غير دقيقة ومتفائلة هو نقص البيانات والإحصاءات، وإن وجدت فهي غير منتشرة على نطاق واسع لتمكين متخذي القرار ومراكز البحث من مناقشتها”.

وأضاف: “هناك خوف مفرط من تداعيات نشر المعطيات على الرأي العام”.