قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، إن السعودي الذي اعتقل على مدى العقدين الماضيين في خليج جوانتانامو للاشتباه في مشاركته في هجمات 11 سبتمبر 2001، نُقل إلى السعودية.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان: “في 4 فبراير 2024 أبلغ وزير الدفاع لويد أوستن الكونجرس برغبته في إعادة محمد القحطاني إلى المملكة العربية السعودية. وبالتعاون مع شركائنا السعوديين استوفينا متطلبات النقل الآمن”. بيان.

وأضاف البيان أن “الولايات المتحدة تقدر استعداد المملكة العربية السعودية وشركاء آخرين لدعم الجهود الأمريكية المستمرة لتقليص عدد السجناء، من خلال عملية متأنية ومدروسة، وإغلاق معتقل جوانتانامو في نهاية المطاف”.

وأشار البنتاغون إلى أن لجنة مراجعة جوانتانامو قررت أن اعتقال القحطاني “لم يعد ضروريًا” لحماية الولايات المتحدة من تهديد خطير.

وكان المدعي العام الأمريكي قد اتهم القحطاني بأنه “الخاطف رقم 20” الذي كان من المفترض أن يشارك في الهجمات.

وقالت لجنة مراجعة البنتاغون إنها أخذت في الاعتبار الحالة العقلية السيئة للمعتقل والدعم الأسري الذي سيحصل عليه في الوطن عند اتخاذ قرار إعادته.

كان القحطاني من أوائل الذين نُقلوا إلى خليج غوانتانامو، عقب الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2002. وكشفت التقارير أنه تعرض للتعذيب الشديد والإهانات المتعلقة بدينه، وهو ما اعترف به القاضي العسكري الذي ترأسه. على المحاكم الخاصة بجوانتانامو في عام 2009.

كان القحطاني قد وصل إلى الولايات المتحدة عام 2001، لكن سلوكه أثار مخاوف ضابط الهجرة من احتمال إقامته بشكل غير قانوني، وتم ترحيله إلى دبي، ليتم اعتقاله بعد حوالي عام في أفغانستان ومحاكمته في الهجمات.

كان مجلس مراجعة يضم مسؤولين عسكريين ومخابرات يعتزم إطلاق سراح أكثر من نصف سجناء غوانتانامو، الذين سيعادون إما إلى بلدانهم الأصلية أو إرسالهم إلى دول أخرى، بينما تواصل الجماعات الحقوقية المطالبة بإغلاق السجن.

تحتجز واشنطن حاليًا 39 شخصًا إلى أجل غير مسمى دون تهمة في القاعدة الأمريكية في كوبا، بينما واجهت الإدارة انتقادات من جماعات حقوق الإنسان لعدم بذل المزيد من الجهد لإغلاق معتقل جوانتانامو، بعد إطلاق سراح سجين واحد فقط العام الماضي.

قرار الإفراج عن أكثر من نصف المعتقلين لا يعني أن أمريكا ستغلق السجن فورًا، إذ يوجد 20 أسيراً يُعتبرون مؤهلين للإفراج عنهم أو نقلهم إلى مكان آخر، وستنتهي أحكامهم فور إدانتهم من قبل الجيش. لجنة في صفقة ادعاء، فيما تواصل واشنطن البحث عن دول مستعدة لقبول بعض هؤلاء الأسرى وفرض ضوابط أمنية عليهم.