قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، اليوم الثلاثاء، إن ارتفاع هوامش تكرير النفط، وليس فقط سعر الخام، يرفع تكاليف الوقود على المستهلكين، مضيفا أن الأرقام تظهر أن قطاع تكرير النفط في ازدياد.

وأضاف: “يجب تجنب أي فوضى في أسواق النفط مثل التي تحدث في سوق الغاز”.

وقال المزروعي “التقلبات الكبيرة لا ترجع إلى العرض والطلب وإنما لأن بعض الناس لا يريدون شراء مواد معينة ويأخذ التجار وقتا للانتقال من سوق إلى آخر” في إشارة إلى جهود تجنب شراء الخام الروسي.

“إن فكرة محاولة مقاطعة نفط معين ستكون محفوفة بالمخاطر، بغض النظر عن الدوافع وراءها”.

وبشأن دور أوبك بلس قال المزروعي: “على العالم تقدير أوبك بلس لشفافيتها وجهودها، وتتميز أوبك بلس بالشفافية وهي الأعلى في العالم”.

وأشار المزروعي إلى أن أوبك بلس لا تستطيع تلبية الطلب العالمي على النفط.

وشدد المزروعي على أنه ليس من الحكمة استحداث قانون مثل “نوبك” الآن.

قبل أيام، وافقت لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون من شأنه أن يُخضع الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركائها للمساءلة بموجب قوانين مكافحة الاحتكار لتنسيق خفض الإمدادات الذي يرفع أسعار النفط العالمية.

يهدف مشروع قانون “لا لتكتلات إنتاج وتصدير النفط”، المعروف باسم NOPEC، إلى حماية المستهلكين والشركات الأمريكية من الارتفاع المتعمد في أسعار البنزين وزيت التدفئة، لكن بعض المحللين يحذرون من أن تنفيذه قد يكون له بعض التداعيات الخطيرة غير المقصودة.

قال بعض المحللين إن التشريع السريع للقانون قد يؤدي إلى انتكاسة غير مقصودة، بما في ذلك احتمال قيام دول أخرى باتخاذ خطوات مماثلة ضد الولايات المتحدة لخفض إمدادات المنتجات الزراعية لدعم الزراعة المحلية، على سبيل المثال.

قال مارك فينلي، الزميل في معهد بيكر للطاقة العالمية والنفط في جامعة رايس، والمحلل والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية: “إنها خطوة سيئة أن تضع السياسة وأنت في حالة من الغضب”.