أكره العادات والتقاليد، وما هو التعريف الصحيح للعادات والتقاليد وأهميتها في مجتمعنا، كل ذلك في هذه الأسطر التالية.

العادات والتقاليد

العادات هي مجموعة من الأشياء التي اعتدنا القيام بها منذ الصغر. أما التقاليد فهي موروثات ثقافية ورثناها عن الآباء والأجداد تؤثر على تنشئة الإنسان، باعتبارها ركائز أساسية في التكوين العقلي والنفسي لأبناء العديد من المجتمعات التي تحكمها بقوة هذه الظاهرة الاجتماعية، وهي أمور تتبعها الأجيال. دون معرفة أصلهم وانفصالهم. وإذا أراد أحدهم التخلي عن بعضها، فسيكون الأمر كما لو أنه أظهر سوء نية تجاه المجتمع وارتكب عملاً شنيعًا لا يقبله البعض.

أكره العادات والتقاليد

1- المقاطعة أثناء الكلام
تعتبر مقاطعة الناس أثناء حديثهم من العادات الاجتماعية السيئة السائدة في كثير من المجتمعات، خاصة أثناء المناسبات الاجتماعية والاجتماعات التي يتجمع فيها عدد كبير من الناس. الحديث أو الموضوع.
2- مصطلحات وتعابير السوق
يعتبر استخدام مصطلحات السوق بين البشر من أسوأ العادات التي تضر بالمجتمعات بشكل عام، لأن هذه المصطلحات تساهم في إزعاج الناس، وتزيد من مشاعر الأذى النفسي والإذلال لديهم.
3- استخدام الهاتف
وهي من العادات السيئة التي تعتمد على استخدام الشخص للهاتف أثناء التحدث مع الآخرين أو التواجد في الاجتماعات والاجتماعات المهمة، خاصة عندما لا يكون الاتصال ضروريًا، لأن هذا السلوك يدل على عدم الاهتمام، وقلة الاهتمام. احترام الطرف الآخر، وكذلك استخدام الهاتف في الأماكن العامة وفي وسائل النقل يؤدي إلى إزعاج الآخرين.
4- تكلم بصوت مرتفع
يعتبر التحدث بصوت عالٍ من أكثر العادات الاجتماعية التي تسبب الانزعاج والضيق للآخرين، خاصة إذا كان الشخص يتحدث بصوت عالٍ في الأماكن العامة والطرق ووسائل المواصلات، بالإضافة إلى التحدث بصوت عالٍ في المنزل بشكل يزعج الجيران.
5- الفضول
نعني بالفضول العديد من الجوانب، بما في ذلك التدخل في الحياة الشخصية للآخرين، سواء كانوا أصدقاء أو زملاء عمل أو جيران، مثل طرح العديد من الأسئلة الخاصة حول المال والزواج والإنجاب والمشاكل العائلية والعلاقات العاطفية.
6- العصبية الشديدة
يعتبر التصرف بعصبية مع الآخرين وعدم احترامهم من أكثر العادات الاجتماعية الخاطئة والسيئة، خاصة عندما يتحول هذا التوتر إلى نوع من الشجار مع الآخرين.

أهمية العادات والتقاليد

للعادات والتقاليد أهمية لا يمكن تجاهلها في تكوين الحضارات وظهورها، لأنها
يعطي الفرد أو المجموعة أو الدولة هوية محددة تميزها عن الآخرين ؛ هذا ما نلاحظه اليوم في دول مختلفة. قد ترتبط بعض العادات بذاكرة المرء عن مصدرها.
إنه يعطي أهمية للتاريخ، حيث أن العديد من العادات تنبع من تاريخ سابق اخترعه الأجداد، والحفاظ عليها بمثابة الحفاظ على ذلك التاريخ.
إنه يعطي شعورًا بالفخر والامتنان لوجود أولئك الذين يخلقون هوية خاصة ويتشبثون بالتراث الأصيل.
وتجدر الإشارة إلى أن العادات والتقاليد المقصودة هي العادات التي تضفي الجمالية والأصالة وتحافظ على التراث، وليست العادات المتشددة والمتطرفة التي من شأنها إلحاق الأذى أو الإحراج بالناس أو الأذى والتخلف مثل عادة وأد البنات الذي كان في أيام الجهل قبل الإسلام القدوم محرم.

العادات والتقاليد في الدين الإسلامي

لكل مجتمع عاداته وتقاليده التي تميزه عن المجتمعات الأخرى، لذلك نجد مجتمعات داخل دولة واحدة أو منطقة واحدة تختلف في عاداتها وتقاليدها، وبعض هذه العادات أو التقاليد إيجابية وبعضها سلبي، والعديد منها في دعت المجتمعات إلى ترسيخ العادات والتقاليد الإيجابية التي تتوافق مع التقدم في جميع المجالات، وتخفيف أو إنهاء العادات والتقاليد التي من شأنها أن تعيد المجتمعات وتخلفها عن التقدم والتنمية، ومن المؤكد أنه لا يوجد تضارب بين العادات الجيدة. والتقاليد، أي الإيجابية، وأي تعاليم للدين الإسلامي. عادة أو تقليد يتوافق مع تعاليم الشريعة المرحب بها، مثل نشر السلام، وإظهار السلام، وتكريم القرابة، وتكريم الضيف، والحفاظ على حقوق الإنسان وغيرها، والعكس صحيح. أي عادة بعيدة عن الدين وقد تتعارض معه هي رد. أما السلبية الثقافية فلا داعي لها، خاصة وأن الدين قد وضع منهجًا كاملاً لحياة الإنسان وأدق تفاصيلها، سواء ورد في القرآن أو في السنة النبوية الشريفة.

أهمية العادات والتقاليد

تساهم العادات والتقاليد بشكل عام في رسم شخصيات الناس وتكوين معتقدات مهمة وإبراز أهمية الانتماء إلى مجتمعاتهم.
تساعد العادات والتقاليد على زيادة الترابط بين أفراد المجتمع الواحد، وأن هناك أمورًا وقواعد أساسية يجب الالتزام بها وعدم الاستهانة بها.
خلق ذكريات جميلة تدوم مدى الحياة بين أفراد الأسرة والجيران والأصدقاء.
تقوية الروابط بين أفراد الأسرة الذين يجتمعون في المناسبات والأعياد لإحياء العادات والتقاليد اللطيفة.
ردم الهوة بين الأجيال، من خلال توريث العديد من العادات والتقاليد التي تنتقل من جيل إلى جيل، وترك الروابط المشتركة بينها، بالحديث عن الذكريات والقصص والأحداث الجميلة.
إحساس الإنسان بهويته وحمايته من الوقوع في مشكلة الخسارة النفسية والشتات، أو الوقوع في مشكلة عدم الانتماء.