وقالت مصادر حقوقية في القدس، إن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 400 من المصلين من المسجد الأقصى، أثناء اقتحامهم للمسجد القبلي، صباح الجمعة، واقتادتهم إلى أحد المخيمات.

وقالت المصادر إن عددا كبيرا من المعتقلين فلسطينيون من الأراضي المحتلة عام 1948، وقد توافدوا منذ ساعات الفجر الأولى، في نحو 40 حافلة، لأداء العزلة في الأقصى وأداء صلاة الجمعة.

وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، إن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 400 فلسطيني من داخل المسجد القبلي. بعد الأحداث التي اندلعت فجر اليوم واستمرت عدة ساعات.

اقرأ أيضا:

وأشار أبو عصب إلى أنه تم نقل المعتقلين إلى مركز شرطة “معاليه أدوميم” قرب مستوطنة “معاليه أدوميم”.

بدوره، أكد محامي المقدسي محمد محمود، أن عدد المعتقلين صباح اليوم من داخل المصلى القبلي وصل إلى 400، وتم نقلهم بالباص إلى قسم شرطة الاحتلال.

وصل آلاف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك فجر الجمعة، تزامنا مع استمرار مجموعات “المعبد” المزعومة في حشد أنصارها من المستوطنين لاقتحامها بكثافة في عيد الفصح العبري الذي يصادف 15-20. رمضان، وتدنيسه وانتهاك حرماته بأداء المناسك التلمودية فيه، وإعلانه عن المكافآت المالية لمن يذبح “الذبيحة” فيه.

اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى، وأطلقت وابلًا من القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المصلين، مما أدى إلى إصابة أكثر من 153 مصليًا، بينهم اثنان في حالة خطرة.

وأغلقت الشرطة أبواب المسجد الأقصى، وحاصرت المصلى القبلي، وألحقت الفوضى فيه، وأتلفت محتوياته. كما اعتدوا على الصحافة والطواقم الطبية وعرقلوا عملهم داخل المسجد.