اضرار المخدرات الدينية. وسنعرض عليكم رأي الإسلام والدين في أضرار المخدرات ودور الدين في مكافحة كل هذا من خلال الأسطر التالية.
تعاطي المخدرات يدمر إرادة الفرد المتعاطي، لأن تعاطي المخدرات (يجعل الفرد يفقد كل القيم الدينية والأخلاقية ويعطل وظيفته وتعليمه، مما يقلل من إنتاجيته ونشاطه الاجتماعي والثقافي وبالتالي يحجب ثقة الناس به، و وهكذا يتحول بالمخدرات إلى شخص كسول، سطحي، غير جدير بالثقة، مهمل ومنحرف في المزاج وفي التعامل مع الآخرين).

عقوبة الخمر في الدنيا والآخرة

النهاية الحتمية لمن يتعاطون هذه المنشطات هي إما السجون، أو مستشفيات الأمراض النفسية، ناهيك عن تدمير الأسرة، وطلاق الزوجة، وفقدان الأبناء، والفصل من العمل، والعزلة الاجتماعية، وغير ذلك من الغايات المؤسفة لمن يعصي. ويطيع ربه إبليس ويتأثر رفاقه بالسوء.
أيها الشباب اتقوا الله تعالى، واشكروه على فضله، وعلى نعمة الدين الكامل الذي فيه تحل لنا الخيرات، ونهى عنا الشر. سترى شباباً في عصر الزهور شُلت عقولهم بسبب حبة دواء أو سيجارة أو شراب، وكان الآخرون يعتبرونهم قبل أن يفكر بهم الآخرون.
أعد الله العقوبات الدنيا والآخرة لمتعاطي المخدرات والكحول، أولها اللعن والطرد من رحمة الله. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((جاءني جبريل فقال يا محمد، الله تعالى). لعن الخمر وعصرها ومضغها وشاربها وحملها وحملها وباعها وشاؤها وصاحبها. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لقي الله كمدمن الموت.
من بين عقوباتها فقدان الإيمان. قال النبي صلى الله عليه وسلم “ولا يشرب الخمر إذا شربها وهو مؤمن”.

الأدوية ضارة بالفرد ومنها

1- المخدرات تؤدي إلى نتائج سيئة على الفرد سواء في عمله وإرادته ومكانته الاجتماعية وثقة الناس به. كما أن استخدامه يجعل الشخص الذي يسيء إلى شخص كسول يتجاهل أداء واجباته ومسؤولياته ويغضب بسرعة لأسباب تافهة، ويؤدي إلى إفساد المزاج في تعاملاته مع الناس. يجوز للآخرين فصله من وظيفته أو تغريمه بغرامات مادية تؤدي إلى اختلال في دخله.
2- عندما يصر متعاطي المخدرات على تناول عقار يسمى (مرض التعاطي) أو للمدمن يسمى (مرض الإدمان) ولا يملك المتعاطي الدخل للحصول على الجرعة المعتادة (و هذا بسبب إصرار المخدرات)، ثم يلجأ إلى الديون وربما إلى أعمال منحرفة وغير مشروعة مثل الرشوة والسرقة والدعارة وغيرها. في هذه الحالة يجوز له أن يبيع نفسه وأسرته ومجتمعه وأمة وشعبًا.
3- يسبب تعاطي المخدرات آثاراً خطيرة وحساسية مفرطة لدى المتعاطي أو المدمن، مما يؤدي إلى إساءة علاقته بكل من يعرفه. يؤدي إلى ضعف العلاقة الزوجية والأسرية، مما يؤدي إلى زيادة احتمالات الطلاق، وجنوح الأبناء، وزيادة عدد الأحداث المشردين، وتدهور العلاقة بين المدمن وجيرانه، مما يتسبب في خلافات قد تدفعه أو تدفع جاره. لدفع ثمن باهظ. كما أن علاقة المعتدي والمدمن بزملائه ورؤسائه في العمل تزداد سوءًا مما يؤدي إلى احتمال طرده من عمله أو دفع غرامة تقلل من مستوى دخله.
4 – لا يستطيع المتعاطي المخدرات أن يقيم علاقات جيدة مع الآخرين ولا حتى مع نفسه، الأمر الذي يقوده في النهاية إلى الخلاص من الواقع المؤلم للانتحار. هناك علاقة قوية بين تعاطي المخدرات والانتحار، حيث أن معظم الوفيات المسجلة نتجت عن جرعة زائدة من المخدرات.
5- المخدرات تؤدي إلى نبذ الأخلاق وفعل كل شر وقبيح، وبالتالي نرى آثار المخدرات الوخيمة على الفرد والمجتمع.

حكم المخدرات في القرآن الكريم

بالرغم من أن كلمة المخدرات لم تذكر في القرآن الكريم، إلا أن هناك العديد من الآيات القرآنية التي تصدق على أحكامها في المخدرات، قياساً على الضرر الذي تسببه للمتعسف. ومنها
-ورد في قوله تعالى )الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ( (الأعراف 157). وفي هذه الآية الكريمة قاعدة عامة، فيها إباحة فعل الطيبات، وتحريم وإذا وصف النبي الخمر بأم المنكرات، فإن هذا الوصف ينطبق أولاً على المخدرات ؛ لأنها أشد ضرراً من الخمر، فيحرمت على النص، والآية مشتقة من الحكم الشرعي، وهي من أهم القواعد الشرعية في الإسلام وهي صد الأذى وصد ذرائع الفساد.
-ما ورد في قوله تعالى) يَاأَيُّهَا ​​​​الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُون( (المائدة نصت الآيتان على تحريم الكحول الذي يسكر العقل، ويمنعه عن معرفة الأشياء كما هي، ولأن المخدرات تشترك في المسكرات في تخدير الجسد، وتغطية العقل، وإلهائه عن حالته الطبيعية. وهو أيضا ممنوع قياسا على المنع.

تأثير المخدرات على الأسرة

1- ولادة أم مدمنة على تعاطي المخدرات مشوهة للأطفال.
2 – إن زيادة الإنفاق على تعاطي المخدرات تقلل من دخل الأسرة الفعلي مما يؤثر على جوانب أخرى من الإنفاق ويقلل من المستوى الصحي والتغذوي والاجتماعي والتعليمي لأفراد تلك الأسرة الذين يوجه دخلهم إلى الإنفاق على المخدرات. تؤدي هذه المظاهر إلى انحراف الأفراد لسببين
أولاً أغراض القدوة المتمثلة في الأب أو الأم أو المعيل.
ثانيًا الحاجة التي تدفع الأبناء إلى بذل أقل جهد لتوفير الاحتياجات المتزايدة في حالة عدم وجود معيل.
3- بالإضافة إلى الآثار الاقتصادية والصحية لتعاطي المخدرات على الأسرة، نجد أن الجو العام للأسرة يسوده التوتر والخلافات والخلافات بين أفرادها. يتواجد المعتدون في منزله ويبقون مستيقظين لوقت متأخر من الليل، مما يجعل أفراد الأسرة يتوقون إلى تعاطي المخدرات، أو يقلدون المتعاطين، أو يثيرون الخوف والقلق خوفًا من مهاجمة المنزل من خلال ضبط المخدرات ومتعاطيها.

حكم المخدرات في السنة المطهرة

– وقد ورد في سنن أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (كثير منه يسكر وقليل منه حرام) (أبو داود 3196). ويظهر من هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم اعتبر كل مسكر نبيذًا، سواء سمي بذلك، بلغة العرب أم لا.
– عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (كل مسكر خمر وكل مسكر حرام) رواه أبو داود الحديث رقم 3195. . وخمر يغطي العقل وجمع الرسول. مع ما أعطي له من خلاصات الكلام، كل ما يغطي العقل، يسكر، ولا يفرق بين نوع وآخر. ليس الأمر أن يؤكل أو يشرب، مع أن الخمر يصنع به. أي جعل الأبدية ؛ أو يذوب الحشيش في الماء ويشرب، فإن الخمر يشرب ويأكل، والحشيش يؤكل ويشرب. وكل ذلك ممنوع. وأما حدوثه، بعد عهد الرسول والأئمة، فإنه لم يمنع من تضمينه في الحديث العام للرسول عن المسكرات.
– عن جابر رضي الله عنه قال نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسكر حرام، فإن الله عز وجل قد عاهد من يشرب المسكر أن يسكره. قالوا يا رسول الله، وما حيلة الرجل الباطل قال عرق أهل النار أو عصير أهل النار ”(مسلم 3732).
ما رواه أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسكر ومسكر أبو داود 3201). والمُلفِق (بالتشديد على التاء) من فترته، فالصانع هو كل ما يرث اللامبالاة والخمول والانكسار والضعف واسترخاء الجسم وهدوء الأطراف. المخدرات تولد اللامبالاة. وتحريم القذف تحريم المخدرات، وتحريم تناول الشيء دليل على تحريمه، فيحرم تعاطي المخدرات.