في الوقت الذي يحاول فيه الاتحاد الأوروبي الحفاظ على وحدته الأمامية موحدة، بدأت إيني الإيطالية الاستعدادات لفتح حسابات بالروبل مع بنك غازبرومب الروسي الروسي كإجراء احترازي ضد إجبارها على الامتثال لمطلب روسيا بالدفع بالروبل مقابل مشتريات النفط والغاز، حسبما أفادت مصادر بلومبرج.

أما بالنسبة لألمانيا، وهي أكبر مشتر للغاز الروسي، فقد قال وزير الاقتصاد الروسي روبرت هابيك إن مخاطر خفض الإمدادات يجب أن تؤخذ على محمل الجد.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قد حذرت أمس الشركات الأوروبية من الاستسلام لمطالب روسيا، مؤكدة أن الدفع بالروبل يعد انتهاكًا للعقوبات.

وأعلن دين لاين أن بولندا وبلغاريا ستحصلان الآن على الغاز من جيرانهما الأوروبيين بعد أن قطعت شركة الطاقة الروسية العملاقة “غازبروم” الإمدادات عن البلدين.

وشددت في كلمة مقتضبة للصحفيين يوم الأربعاء “سنعمل على ضمان أن يكون لقرار (غازبروم) أقل تأثير ممكن على المستهلكين الأوروبيين”.

كما اعتبرت أن “الإجراء الذي ستتخذه روسيا سيؤثر على روسيا نفسها، حيث إن الكرملين يضر بالاقتصاد الروسي لأنهم يحرمون أنفسهم من عائد كبير”. وأشارت إلى أن هذا “التوقف الأحادي الجانب” للتسليم “غير مبرر وغير مقبول”.

وأضافت إلى ذلك: “هذا يظهر مرة أخرى عدم موثوقية روسيا كمورد للغاز”. وقالت “اليوم، فشل الكرملين مرة أخرى في محاولته زرع الانقسام بين الدول الأعضاء”، مشيرة إلى أن عصر الوقود الأحفوري الروسي في أوروبا يقترب من نهايته.