وافقت إيطاليا يوم الجمعة على مجموعة من الإجراءات لمساعدة المستهلكين والشركات على التعامل مع ارتفاع تكاليف الطاقة التي تفاقمت بسبب الأزمة الأوكرانية.

الإجراءات، التي صدرت في مرسوم واسع النطاق، هي أحدث خطوة للحد من أسعار الطاقة والوقود وتأتي بالإضافة إلى ما يقرب من 16 مليار يورو المخصصة في الميزانية منذ يوليو الماضي في محاولة لخفض تكاليف الكهرباء والغاز للشركات و الأسر. وتبلغ تكلفة هذه الإجراءات 4.4 مليار يورو (4.86 مليار دولار).

وقال رئيس الوزراء ماريو دراجي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجلس الوزراء حول هذه القضية: “لقد اتخذنا الرد على تداعيات الحرب في أوكرانيا على بلادنا”.

وأضاف دراغي: “دعونا نفرض ضرائب على جزء من الأرباح غير العادية التي يحققها المنتجون بفضل التكلفة المتزايدة للمواد الخام، ونعيد توزيع هذه الأموال على الشركات والعائلات التي تواجه صعوبات كبيرة”.

من جانبه أكد وزير الاقتصاد والمالية الإيطالي دانيال فرانكو أن الضريبة ستكون 10٪ على الأرباح الإضافية المحققة.

قال مصدر حكومي، إن الضريبة تتعلق بالأرباح الإضافية التي تحققت خلال الأشهر الستة الماضية، من خلال مقارنتها بأرباح نفس الفترة من العام الماضي، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.

وأشار دراجي إلى أن الأموال التي سيتم جمعها ستساعد في تمويل حزمة إجراءات بقيمة 4.4 مليار يورو للتخفيف من ارتفاع أسعار الطاقة.

تتطلع الدول الأوروبية إلى تطوير استراتيجيات جديدة لخفض تكلفة أسعار الطاقة، والتي كانت مرتفعة بالفعل وارتفعت أكثر منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

نما الاقتصاد الإيطالي بنسبة 6.6٪ العام الماضي بعد انكماش قياسي بنسبة 9.0٪ في عام 2020 بسبب الإغلاق الممتد نتيجة لفيروس كورونا، ويواجه حاليًا توقعات نمو ضعيفة بشكل متزايد.

قال مصدر حكومي إيطالي، إن وزارة الخزانة تستعد لخفض معدل النمو المستهدف بشكل كبير إلى أقل من 4٪ هذا العام عن المعدل السابق الذي تم تحقيقه الخريف الماضي والبالغ 4.7٪.