نظمت المؤسسات الإعلامية العامة في تونس، منذ منتصف ليل السبت، إضرابًا عامًا لمدة يوم واحد، بدعوة من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، للتنديد بمحاولة السلطة الحاكمة لتركيع الإعلام والدفاع عن حقوق الصحفيين.

وأكدت نائبة نقابة الصحفيين أميرة محمد أن نسبة الإضراب تجاوزت 95 بالمئة.

وفي مقابلة مع عربي 21، قال نقيب الصحفيين التونسيين، مهدي الجلاصي، إن “هناك مشاكل كبيرة في المؤسسات الإعلامية تتعلق بالتحرير والحقوق المالية للصحفيين وممارسة حق النقابة”.

وتحدث الجلاسي عما اعتبره “إرادة منهجية لتركيع الصحفيين والإعلاميين ووضعهم في خدمة السلطة”.

ويشمل الإضراب العام المؤسسات التلفزيونية والإذاعية المركزية والإقليمية ووكالة الأنباء الرسمية ومؤسسة “SNIP Lapras” التي تصدر صحيفتي “الصحافة” و “لابراس”.

وذكرت نقابة الصحفيين أن وسائل الإعلام العامة ستقتصر على تغطية الإضراب، وبشكل استثنائي على الأخبار العاجلة والضرورية للصالح العام.

بدورها قالت الصحافية ونائبة النقيب أميرة محمد في تصريح لـ “عربي 21” إن “الإعلام اليوم في خطر. سنلتقي ونعلن أشكال تصعيدية للدفاع عن القطاع”.


واستنكر محمد الوضع الصعب للصحفيين، قائلا: “هناك من لم يتقاضى رواتبهم منذ 3 أشهر، ونحن في شهر رمضان. الحكومة لا تهتم بأوضاع الإعلام العام وترفض الحوار”.

ورفع الصحفيون شعارات مثل “لا لإرسال الصحفيين، الصحافة ليست جريمة …”.

أعلن المكتب التنفيذي للاتحاد أنه سيبقى في حالة انعقاد دائم لدراسة التطورات المختلفة ونتائج المفاوضات مع الجهات المعنية.

وكانت نقابة الصحفيين قد نظمت سابقًا وقفات احتجاجية متشددة، ودخل صحفيو التلفزيون الحكومي اعتصامًا مفتوحًا منذ 21 مارس الماضي، دفاعًا عن استقلالية الخط التحريري، واستنكارًا لفرض أجندة السلطة الحاكمة. أعلنت عدة مواقع ومحطات إذاعية خاصة دعمها الكامل للإضراب، وحمل الصحفيون الشارة الحمراء.