تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها اليومية على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالتزامن مع اعتداءات المستوطنين المتواصلة على عدد من البلدات والقرى وسط وشمال الضفة الغربية.

وفي طولكرم، فجر اليوم الجمعة، أصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط مصانع “جيشوري” الإسرائيلية، غربي مدينة طولكرم.

أطلق جنود الاحتلال، الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، باتجاه الشبان، مما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بالأعيرة النارية في الظهر والفخذ، تتراوح أعمارهم بين 20-22 عاماً، وتم نقلهم إلى أحد مستشفيات المدينة. بحسب “وفا”.

وفي السياق ذاته، دفعت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية إلى محيط الجدار العازل والتوسع العنصري الذي أقيم على الأراضي الفلسطينية شمال وجنوب وغرب طولكرم، ومنعت العمال من الذهاب إلى أماكن عملهم داخل أراضي عام 1948، فيما أعادت- إغلاق حاجز الجلمة شمال جنين.

وفي رام الله اعتقلت قوات الاحتلال شابين إثر إصابتهما قرب قرية ترمسعيا شمال المدينة. وقالت مصادر محلية إن الشابين من قرية أبو فلاح المجاورة.

اقرأ أيضا:

كما نفذ المستوطنون اعتداءات انتقامية على سيارات المواطنين قرب قرية سنجل المجاورة ورشقوها بالحجارة.

وفي الخليل، اندلعت اشتباكات مع قوات الاحتلال الليلة، في عدة مناطق، فيما أغلق الاحتلال مداخل بعض القرى والبلدات في الجنوب.

وتركزت التعليمات على مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل ومنطقة جسر حلحول شمال الخليل، حيث أطلقت قوات الاحتلال خلالها الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على المواطنين ومنازلهم.

كما أغلقت قوات الاحتلال مداخل مخيم الفوار وبلدتي دورا والظاهرة جنوب الخليل، ومنعت المواطنين من التنقل.

اعتقال صيادين في غزة

أطلقت قوات الاحتلال، الجمعة، الرصاص على قوارب الصيادين، واعتقلت أربعة منهم، واحتجزت زورقين مقابل شاطئ رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية إن الزوارق الحربية للاحتلال أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة ومضخات المياه باتجاه قوارب الصيادين قبالة شاطئ رفح، واحتجزت مركبتي صيد تقل أربعة صيادين، ونقلتهم إلى ميناء أشدود قرب غزة، ثم أفرجت عنهم واحتجزت الاثنين. القوارب.

وأضافت أن بحرية الاحتلال هاجمت قوارب الصيادين قبالة البحر السوداني شمال غرب مدينة غزة بالرصاص وفتحت خراطيم المياه تجاههم وحاولت إغراقهم وإجبارهم على مغادرة المكان إلى الشاطئ.

تؤدي حرية الاحتلال بشكل يومي إلى تعكير صفو حياة الصيادين، وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد في قطاع غزة.

الصلاة في الأقصى

منعت قوات الاحتلال مئات المصلين من الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك في أول جمعة من رمضان، بينما سمحت لعدد قليل منهم بذلك.

الأسرى يقاطعون محاكم الاحتلال

يواصل نحو 500 معتقل إداري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي، تحت شعار “قرارنا حرية”، لليوم 98 على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري.

وفي مطلع شهر يناير الماضي، اتخذ السجناء الإداريون موقفا جماعيا، معلنين مقاطعة شاملة ونهائية لكافة الإجراءات القضائية المتعلقة بالاحتجاز الإداري.

الاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو محاميه بمعاينة الأدلة، في انتهاك واضح وصريح لأحكام القانون الدولي الإنساني، بحيث يكون الاحتلال الإسرائيلي هو الطرف الوحيد في العالم الذي يمارس. هذه السياسة.

وتزعم سلطات الاحتلال وإدارة السجون أن للمعتقلين الإداريين ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها إطلاقا، وبالتالي لا يعرف المعتقل مدة عقوبته أو التهم الموجهة إليه.

يتعرض المعتقل الإداري في كثير من الأحيان لتجديد فترة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانًا إلى عام كامل، وفي بعض الحالات قد تصل إلى سبع سنوات، كما في قضية المقاتل علي الجمل.