رد أبو زيد المقري الإدريسي، المفكر الإسلامي والقيادي في حزب العدالة والتنمية، على كل المزاعم المبررة بالانخراط في طريق التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، ومنها تخفيف الضغط على فلسطين، قائلاً: “ماذا؟ لقد رأينا ونرى أن الانتهاك والظلم والعدوان زاد بعد التطبيع ولم ينقص “.

ذكر المقري الإدريسي في ندوة نظمتها “المبادرة المغربية للدعم والدعم” مع “حركة التوحيد والإصلاح الرباط”، أمس الأحد 17 أبريل 2024، عن “تطورات القضية الفلسطينية في ضوء التطبيع … والدور المطلوب “، على عكس منتديات التسامح التي تنظم فينا، يعمل علماء المغرب والجمعية المحمدية للعلماء والتربية الوطنية وغيرهم على تعليم الإسرائيليين معنى التسامح. لأن من يحتاج إلى التسامح هم الصهاينة، المولعون بالقوة والسلاح والدعم الدولي.

وشدد المتحدث نفسه على أن الكيان الإسرائيلي ليس بمأمن من مطبعة أو غير طابعة، فقد طبع السادات معهم فقتلوه وطبعوا عرفات فاغتالوه. والمخربين.

وتابع: “العدو الصهيوني لا ينظر إلينا إلا أننا أعداء ومشروع اختراق وأننا خطر، وهو غير مقتنع بأن الأنظمة مقتنعة بالتطبيع وإنما يأخذ بالحسبان أنهم خائفون”. أو يريد الحفاظ على العرش أو تحقيق هدف معين، وبالتالي فإن رأيه الأساسي هو على الشعوب وليس على الأنظمة “.

وأضاف: “الطباعون يعانون من متلازمة ستوكهولم، أي حب الضحية لخاطفها ومعذبها .. هؤلاء الناس يجب أن يتوجهوا إلى الطبيب لمعالجتهم من أمراضهم وأمراضهم، وليس لخطر الأمة من خلال التطبيع”.

وسأل الإدريسي: وماذا نفعل؟ وقال: “أضعف إيمان أن ندعو إخواننا في فلسطين، ونؤيدهم معنويا، وننشر صورًا وفيديوهات تجسد بطولاتهم وفضح عدوان الاحتلال عليهم، وندينهم ونرافقهم”.

وأضاف: “علينا حشد أبنائنا وعائلاتنا لتصحيح الوضع وتعديل الصورة، بعد أن أصبح الأعداء كما يقول البعض حلفاء وأبناء عم، وأكد أبو زيد أن الصهاينة لم ولن يكونوا أبدًا. أبناء هذا البلد أو أي أمة عربية، لأننا لا نتحدث عن طلاب ذهبوا للعلم أو في مهمات دراسية، بل عن أناس خانوا وطنهم واحتلوا دولة أخرى واعتدوا عليها وقتلوا أبنائها، واليوم يتحدثون بها. كسفراء، فإن بؤس السفارة إذا كان على هذا النحو، يقول نفس المتحدث.

وشدد المقري الإدريسي على وجوب الانتباه إلى حرفة السب والسب لخطاب التطبيع، مؤكداً أن التطبيع ليس “أداة تعاون” كما يدعي المدافعون عنه. بل على العكس، التطبيع هو اختراق ثقافي وعلمي واقتصادي وعسكري وأمني، وهو في النهاية إبادة حضارية على حد تعبيره.

يسود التوتر منذ أيام مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى المبارك، في ظل دعوات من المستوطنين الإسرائيليين و “مجموعات المعابد” اليهودية لاقتحام الأقصى، بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي.

كما تشهد الضفة الغربية توترًا بين متظاهرين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، منذ بداية نيسان الجاري، أسفر عن مقتل 18 فلسطينيًا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

في أواخر آذار / مارس، اختتم وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ومصر والإمارات والبحرين والمغرب اجتماعاتهم التي استمرت يومين في النقب، جنوب إسرائيل، بالإعلان عن استمرار تعزيز العلاقات بينهم، وتأسيس من “منتدى دائم بين الدول المشاركة”.

من بين 22 دولة عربية، مصر والأردن ملزمتان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل منذ 1979 و 1994، على التوالي. فيما وقعت الإمارات والبحرين والمغرب، في 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب برعاية أمريكية، وانضم إليها السودان في عام 2021.

اقرأ أيضا: