قالت مصادر مطلعة، إن مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن يبحثون حاليا زيارة محتملة للرئيس للسعودية، لإقناعها بضخ المزيد من النفط، وسط أزمة الطاقة العالمية الناجمة عن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، بحسب موقع أمريكي.

وذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي، نقلاً عن مصادر، أن الزيارة المحتملة للرئيس بايدن، خلال الربيع المقبل، تعكس مدى تأثير التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا على تقويض التحالفات في العالم.

وأشار الموقع إلى أن ذلك قد يجبر إدارة بايدن على إعادة ترتيب أولوياتها، وربما “إعادة تركيزها على حقوق الإنسان”، خاصة بعد انتقاد بايدن الحاد للسعودية خلال حملته الرئاسية.

ونفى متحدث باسم البيت الأبيض لـ Axios أي زيارات علنية لجدول أعمال بايدن، قائلاً: “ليس لدينا أي زيارات دولية للإعلان عنها في هذا الوقت، والكثير من هذه تكهنات سابقة لأوانها”.

بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية، سيسافر مستشارو بايدن إلى فنزويلا في نهاية هذا الأسبوع للقاء حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.

يقترح بعض الجمهوريين والديمقراطيين في واشنطن أن النفط الفنزويلي يمكن أن يحل محل النفط الروسي، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

يأتي الحديث عن هذه الزيارة إلى المملكة العربية السعودية وسط جدول سفر رئاسي مزدحم خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث من المرجح أن يقوم بايدن برحلات إلى اليابان وإسبانيا وألمانيا وإسرائيل، وفقًا للموقع.

وذكر الموقع أنه من المحتمل أن تكون زيارة بايدن الأولى هذا العام لليابان في مايو المقبل، حيث من المحتمل أيضًا أن يلتقي بقادة آخرين في تحالف “كواد” الذي يضم، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، اليابان، الهند واستراليا.

في يونيو المقبل، من المقرر أن يحضر بايدن اجتماع مجموعة السبع في ألمانيا، تليها قمة الناتو في إسبانيا.

سجلت أسعار النفط والغاز الطبيعي والفحم في الأسواق العالمية مستويات قياسية يوم الاثنين، حيث تم تداولها بالقرب من 130 دولارًا للبرميل، بعد تقارير عن عقوبات غربية جديدة محتملة ضد روسيا، بما في ذلك قطاع الطاقة.

من ناحية أخرى، أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أن بايدن “لم يتخذ قرارًا بعد” بشأن إمكانية فرض حظر على الغاز والنفط الروسي ردًا على غزو أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة جين بساكي إن القضية نوقشت الاثنين خلال المشاورات التي شملت بايدن وقادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، مضيفة: “لدينا قدرات وإمكانيات مختلفة”، في وقت تعارض فيه ألمانيا على وجه الخصوص أي حظر على الغاز الروسي لأنه يعتمد عليه بشكل كبير، بينما تستورد الولايات المتحدة كميات محدودة من الخام الروسي.

في 24 فبراير، شنت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، أعقبتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “صارمة” على موسكو.