تعد المدة القصوى لاستخدام حبوب منع الحمل ضرورية لكل امرأة أن تكون على دراية بها، لأن الإفراط في تناول هذه الحبوب يمكن أن يسبب العديد من المخاطر على صحتها، على الرغم من الفوائد التي تحصل عليها المرأة عند تناول هذه الحبوب، إلا أنها قد تقدم نفسها إلى خطر أحيانًا، وسنتحدث بالتفصيل عن تلك الحبوب.

أقصى وقت لاستخدام حبوب منع الحمل

تعتبر هذه الحبوب من أفضل الطرق المستخدمة في تنظيم الأسرة، حيث أثبتت فعاليتها في منع الحمل، مما جعل أكثر من 150 مليون امرأة يستخدمنها في جميع أنحاء العالم.

معظم النساء اللواتي يستخدمن هذه الحبوب ويريدن معرفة ما إذا كان استخدامها لفترة طويلة خطيرًا أم لا، قد يكون لديهن شعور متزايد بالقلق، ومن الجدير بالذكر أن هناك أكثر من رأي حول هذا الموضوع.

الرأي الأول هو أن بعض الدراسات أشارت إلى أنه لا ينبغي استخدام حبوب منع الحمل لأكثر من عامين لأن النساء اللاتي يفعلن ذلك يتعرضن للعديد من المخاطر الصحية، منها

  • العقم.
  • التعرض لارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة معدل تخثر الدم.
  • أيضا، فقدان الرغبة الجنسية.
  • سرطان عنق الرحم.
  • الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

من ناحية أخرى، هناك دراسات حديثة أجريت في ألمانيا أكدت أن تناول حبوب منع الحمل لفترة طويلة لا يمكن أن يؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة، ولا يسبب العقم. بل يعمل على إيقاف عمل المبايض خلال فترة تناوله، وعندما يتوقف يعمل بشكل طبيعي.

لذلك لا بد من استشارة الطبيب في حال رغبتك في تأجيل الإنجاب من أجل وصف الطريقة المناسبة لحالتك الصحية.

فوائد حبوب منع الحمل

بدءًا من الحديث عن الحد الأقصى لفترة استخدام حبوب منع الحمل، تجدر الإشارة إلى أن هذه الحبوب لها بعض الفوائد للنساء بالإضافة إلى وسائل منع الحمل الفعالة، وفيما يلي سنتعرف على هذه الفوائد بالتفصيل

1- تنظيم الدورة الشهرية

وتجدر الإشارة إلى أن تناول هذه الحبوب يعمل على خفض الدورة الشهرية بشكل منتظم، وأحيانًا يصف الطبيب هذه الأدوية من أجل علاج اضطرابات الدورة الشهرية عند النساء.

بالإضافة إلى أنه يساعد في تقليل حدة آلام الدورة الشهرية والتقلصات، وهذا مفيد جدًا للنساء اللاتي يعانين من آلام الدورة الشهرية الشديدة.

2- الوقاية من فقر الدم

ومن الفوائد غير المتوقعة لهذه الحبوب أنها تقلل من احتمالية الإصابة بنقص الحديد أو فقر الدم، لأنها تساعد في تقليل تدفق الدم أثناء فترة تناولها.

3- الوقاية من تكيسات المبيض

إن تناول حبوب منع الحمل يوقف الإباضة وبالتالي لا ينمو في أنسجة المبيض، مما يساعد على تقليل خطر الإصابة بأكياس المبيض.

4- الوقاية من مرض التهاب الحوض

يعد مرض التهاب الحوض من الأمراض الشائعة التي تعاني منها الكثير من النساء، وهو عدوى بكتيرية تصيب قناة فالوب، كما يمكن أن يصل إلى الرحم ويسبب ألماً شديداً، بالإضافة إلى احتمال الإصابة بالعقم.

نظرا لخطورة مضاعفات هذا المرض لا بد من التوجه للطبيب من أجل الحصول على العلاج المناسب، وقد تكون حبوب منع الحمل من خيارات العلاج التي تساعد في التخلص من هذا المرض.

5- علاج حب الشباب

قد لا يعرف الكثير من الناس هذه الفائدة التي تقدمها حبوب منع الحمل، ففي حال كانت هذه الحبوب ناتجة عن اضطرابات في هرمونات الجسم، فمن المرجح أن يلجأ الطبيب إلى وصف هذه الحبوب كعلاج للتخلص من حب الشباب.

6- التقليل من أعراض الانتباذ البطاني الرحمي

في سياق تحديد المدة القصوى لاستخدام حبوب منع الحمل، دعونا نقول إن التهاب الرحم يسمى الانتباذ البطاني الرحمي، وهذا المرض يصيب العديد من النساء، ويعمل على التعرض للعديد من الأعراض الصعبة، بما في ذلك الألم الشديد في الحوض.

إن تناول حبوب منع الحمل يخفف من هذه الأعراض، وتجدر الإشارة إلى أن الحبوب المستخدمة لمنع الحمل لا يمكنها علاج الانتباذ البطاني الرحمي، ولكنها تقلل فقط من حدة الأعراض.

7- التقليل من الشعر الزائد

عندما تأخذ المرأة حبوب منع الحمل، ستلاحظ بالتأكيد أن الشعر الزائد الذي ينمو في الجسم أصبح واضحًا وملاحظًا، لأنه يعمل على وقف إنتاج هرمون التستوستيرون.

8- منع الحمل خارج الرحم

أيضًا، بالنسبة لأولئك المعرضين لخطر الحمل خارج الرحم بشكل كبير، قد يصف لها الطبيب حبوب منع الحمل، لأنها تقتل إمكانية الحمل في المقام الأول.

9- منع هشاشة العظام

هناك الكثير من الأبحاث والدراسات التي أثبتت أن هذه الحبوب تساعد في تنظيم الهرمونات في الجسم، مما يساعد بشكل كبير في تقليل احتمالية الإصابة بهشاشة العظام.

الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل

قد تعتقد العديد من النساء اللواتي يعرفن هذه الفوائد أن هذه الحبوب آمنة تمامًا، لكن هذا الاعتقاد خاطئ.

ولأنه يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية لقليل من النساء والتي تؤثر سلبًا على صحتهن، تتمثل هذه المخاطر في الآتي

1- الإصابة بنوبة قلبية

تم إجراء العديد من الدراسات حول مخاطر حبوب منع الحمل، وقد ثبت أن تناول الكثير من حبوب منع الحمل يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية بنسبة صغيرة.

إذا كانت المرأة مدخنة، فهذا يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية، وإذا كان عمرها أكثر من 35 سنة، فإن الطبيب لا يصف لها هذه الحبوب إطلاقا لما لها من تأثير سلبي قوي على صحتها.

2- ارتفاع ضغط الدم

وقد وجد أن تناول هذه الحبوب يؤثر على ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، ومن الضروري مراقبة معدل ضغط الدم في الأشهر القليلة الأولى من بدء تناول حبوب منع الحمل.

3- جلطات الدم

إن المرأة التي تأخذ هذه الوسيلة من وسائل منع الحمل معرضة بشكل كبير للإصابة بجلطة دموية في الساقين أو في الرئتين، ويزداد الاحتمال إذا كانت تلك المرأة تعاني من اضطرابات التخثر.

4- الإصابة بالصداع

أولئك الذين كانوا يتناولون هذه الأدوية معرضون لخطر الإصابة بالصداع الشديد، وقد يزداد الأمر سوءًا إذا كانت المرأة تعاني منه بالفعل.

5- الاكتئاب

في كثير من الحالات، تعاني النساء من الاكتئاب أو تقلبات مزاجية حادة أثناء تناول هذه الحبوب، بالإضافة إلى احتمالية تهيج الجلد.

6- زيادة الوزن

من خلال النظر إلى تجارب النساء اللواتي تناولن هذا النوع من وسائل منع الحمل، وجدنا أن معظمهن اكتسبن وزنًا أكبر، بسبب ارتفاع هرمون الاستروجين في الدم.

7- الإصابة بمرض السكر

من الممكن أن يؤدي الاستخدام المطول لحبوب منع الحمل إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، بسبب زيادة هرمون البروجسترون.

تؤخذ حبوب منع الحمل تحت إشراف الطبيب ولا يجب تناولها بمفردك، لأنها يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الصحة، بالإضافة إلى بعض الدراسات التي أثبتت تأثيرها على الصحة الجنسية.