تتعدد أعراض الفصام لدى المراهقين، لكنها تختلف من شخص لآخر في نوعها وشدتها. من المعروف أن الفصام مرض عقلي يصيب العقل بعدة اضطرابات تجعل الإنسان يفسر الواقع بشكل غير صحيح، وقد يؤدي ذلك إلى انهيار حياته وحياة من حوله ودفعه إلى الانتحار، لذلك، لابد من معالجته في حال اكتشافه، وبالتالي سوف نشرح أهم علامات مرض انفصام الشخصية لدى المراهقين بشيء من التفصيل من خلال
أعراض مرض انفصام الشخصية عند المراهقين
الفصام هو مرض عقلي خطير يصيب البالغين والمراهقين على حد سواء، لكن أعراض الفصام لدى المراهقين يصعب تشخيصها، لأنها تشبه السلوك الطبيعي للمراهقين في ذلك العمر، لذلك سنشرحها ببعض التفصيل في ما يلي نقاط
- زيادة رغبة المراهق في الانعزال عن الأشخاص المحيطين به سواء كانوا من العائلة أو الأصدقاء.
- لا يوجد حافز له لتجربة أشياء جديدة أو الشعور بالمتعة.
- يعاني المراهق من مشاكل في النوم منها القلق والأرق.
- يصاب بالاكتئاب بسهولة.
- الشعور بالضيق المستمر دون أي سبب.
- عدم القدرة على أن يكون منتجًا حيث لا يهتم المراهق بحياته المدرسية على الإطلاق.
- قد يعاني من هلوسة بصرية.
الأعراض العامة لمرض انفصام الشخصية
هناك العديد من الأعراض التي تدل على أن الشخص يعاني من مرض انفصام الشخصية، ويمكن تقسيم هذه الأعراض إلى نوعين، لذلك سوف نشرح كل منها بشيء من التفصيل في الفقرة التالية
1- الأعراض الإيجابية
تمثل هذه الأعراض معاناة الشخص من تغيرات جذرية في سلوكه وطريقة تفكيره حيث يصبح الأمر غير طبيعي على الإطلاق، ومن أهمها ما يلي
- الأوهام يعيش مريض الفصام في الوهم أكثر من الواقع، حيث يتخيل أن هناك من يريد قتله، أو أن كل الناس يقعون في حبه، وقد يخدع أن هناك من يتآمر عليه بغير علمه، وقد يتآمر عليه. عش دور الضحية إلى الأبد.
- الهلوسة قد تكون الهلوسة هي رؤية أشياء غير موجودة في الواقع، وقد تكون على شكل أصوات، وقد تكون هذه الأصوات هادئة أو عالية، وقد أثبتت الأبحاث أن هذا يحدث له عندما يسمع أصواتًا حقيقية قد تكون طبيعية.، لكن الدماغ يفسرها بشكل خاطئ مسببة تلك الهلوسة الصوتية.
- التفكير المشوش نعلم أن تفكير الإنسان غير منظم بالتركيز على طريقة حديثه، وفي أغلب الأحيان يكون غير منظم تمامًا، وقد يجيب على الأسئلة الموجهة إليه بإجابات لا علاقة لها بها.
- اضطراب الحركة قد يعاني الشخص من فرط النشاط، وقد يتكاسل بشكل واضح في القيام بأشياء كثيرة.
2- الأعراض السلبية
هذه الأعراض تجعل الشخص غير قادر على التأقلم بشكل طبيعي، حيث تظهر عليه بعض الحركات والسلوكيات الغريبة، ومن أهمها ما يلي
- إذا كان الشخص متزوجًا، فإنه يبتعد عن زوجته بشكل كبير.
- لا يستطيع الشخص التركيز بشكل جيد لأنه يعاني من الإلهاء.
- لا يهتم بنظافته الشخصية على الإطلاق، وقد لا يحب الاستحمام.
- يواجه هذا الشخص العديد من المشاكل أثناء التحدث، كما أنه يجد صعوبة كبيرة عندما يريد التعبير عما بداخله.
- قد لا يظهر أي تعبير على وجهه عندما يسمع أي خبر جديد.
- قد يتغير نمط نومه فجأة.
- لا يريد أن يقوم بأي من الأنشطة اليومية التي كان يقوم بها.
أسباب الفصام
في ضوء التعرف على أعراض الفصام عند المراهقين، يجب أن نعلم أنه لم يتم تحديد السبب الدقيق لهذا المرض، لكن العلماء اتفقوا بالإجماع على عدة أسباب قد تنجم عن هذا المرض، لذلك سنتطرق إليها بشيء من التفصيل في النقاط التالية
1- اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ
إذا كان الشخص يعاني من خلل شديد واضطراب في مستويات الدوبامين والسيروتونين في الدماغ، فهو أكثر عرضة للإصابة بالفصام، لأن هذه الهرمونات مسؤولة عن تحسين الحالة النفسية للشخص.
2- تناول بعض الأدوية والمواد الممنوعة
هناك العديد من الأدوية التي تغير كيمياء الدماغ، وبالتالي يصاب الشخص بالفصام، والشخص الذي يتعاطى المخدرات، وخاصة الحشيش، هو أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
3- عوامل وراثية
إذا كان لأسرة الشخص تاريخ مرضي، فهو أيضًا معرض لخطر الإصابة به، وبالتالي فإن هذا السؤال من أولى الأسئلة التي يطرحها الطبيب على أسرة المريض، وإذا لم يكن للعائلة تاريخ من الإصابة بهذا المرض. المرض لا تصل نسبة تعرض الشخص له إلى 1٪.
4- العوامل البيئية
هناك العديد من العوامل البيئية التي قد تؤدي إلى إصابة الشخص بالفصام، ومن أهمها ما يلي
- إذا لم تقدم الأم التغذية الكاملة للجنين أثناء الحمل، فإن ذلك يزيد من إمكانية ولادة طفل يعاني من هذا المرض.
- عدوى فيروسية.
- التعرض لصدمة أثناء الولادة.
- تعرض الشخص لصدمة في حياته الواقعية لم يتمكن من التغلب عليها بمفرده، مثل الاعتداء الجنسي، وانتهاء العلاقة، وفقدان الوظيفة.
أنواع الفصام
في سياق العلم، أعراض الفصام عند المراهقين، يجب أن ندرك أن أنواع الفصام يمكن تقسيمها إلى 6 أنواع، لكننا سنشرح أكثر الأنواع انتشارًا بشيء من التفصيل في النقاط التالية
1- الفصام غير التمييزي
وفي هذه الحالة لا يعاني الشخص من تناقض شديد في سلوكه، حيث لا يستطيع تحديد السلوك المناسب للحالة التي يتعرض لها، وهذا يوضح مرضه للآخرين.
2- الفصام الساد
غالبًا ما يشعر الشخص المصاب بالفصام بأنه غير قادر على التحدث إلى أي شخص، وفي بعض الأحيان يكون غير قادر على الحركة، ويمكن أن يغضب هذا الشخص بسهولة لأنه يصبح سريع الغضب.
3- الفصام الاضطهادي
يبدأ الشخص المصاب بهذا النوع في نسخ الكثير من القصص الخيالية التي يكون فيها البطل المظلوم لكل الناس من حوله، وهذا من أخطر أنواع الفصام ولا يمكن علاجه بسهولة.
مضاعفات الفصام
إذا لم يعالج الشخص المصاب بالفصام بأسرع ما يمكن، فإنه يتعرض لمضاعفات أخرى تزيد من سوء الحالة، وهذا ما تعلمناه خلال البحث عن أعراض الفصام لدى المراهقين، وأهمها ما يلي
- يفكر الشخص باستمرار في الانتحار.
- قد يصاب الشخص بالعديد من الأمراض الصحية الأخرى.
- قد يضع نفسه في الكثير من المشاكل التي تؤدي إلى تعرضه للإيذاء.
- منعزل تمامًا عن العالم.
- قد لا يتمكن الشخص من الذهاب إلى العمل مرة أخرى، وهذا سوف يسبب له الكثير من المشاكل المالية.
- الإصابة بالاكتئاب.
- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
- الإفراط في استخدام الأدوية، خاصة تلك التي تحتوي على النيكوتين.
طرق علاج مرض انفصام الشخصية عند المراهقين
يمكن اتباع أكثر من طريقة من أجل علاج المراهق بفاعلية من هذا المرض الذي يصيب العقل والتفكير بشكل كبير، لذلك سوف نشرح هذه الأساليب بشيء من التفصيل في النقاط التالية
1- تناول بعض الأدوية
إن تناول الأدوية التي تعمل على التخلص من الذهان هو الحل الأفضل حيث يساهم في التخلص من الهلوسة والأوهام، كما أنه يعيد إلى الشخص الشغف، ولكي تكون الأدوية أكثر فاعلية، الأدوية التي تعالج الاكتئاب، والأدوية التي تتعامل مع اضطرابات القلق التي تؤثر على الشخص. الفصام.
2- العلاج الأسري
العلاج الأسري هو أحد أنواع العلاج النفسي. قد يصاب الإنسان بهذا المرض نتيجة تعامل أسرته معه بشكل خاطئ. لذلك لابد من مقابلة أسرة المراهق من أجل التعرف على المشكلة والعمل على حلها، لأن المشكلات الأسرية لها تأثير كبير على الحالة النفسية للمراهق.
3- العلاج الفردي
من أهم أنواع العلاج النفسي، حيث يعتمد الطبيب على تعديل السلوك المعرفي للمراهق من خلال التحدث إليه كثيرًا، حتى يكون لديه العديد من الأصدقاء في الجامعة أو المدرسة، حيث يساهم ذلك بشكل كبير في تقليل الأعراض المصاحبة لمرض انفصام الشخصية.
أعراض الفصام عند المراهقين كثيرة، ولذلك يجب على الأسرة الاهتمام بعلاج الشخص المصاب حتى لا يعاني من مضاعفات قد تعرض حياته للخطر.